قالوا: سلا ..!

  وقال:

  ١ - هات عن أهل الحمى ما فَعَلُوا؟ ... هل أقاموا بعدنا أم رحلوا؟

  ٢ - إن يكونوا رحلوا عن ناظري ... فبأكناف فؤادي نزلوا؛

  ٣ - عمرك الله إذا ما جئتَهم ... وتراءت لك تلك الكلل؛

  ٤ - قل لهم بالله عنّي إنني ... حافظ ميثاقهم إن سألوا؛

  ٥ - أي سر في فؤادي لَهمُ ... غير مأمون عليه الرسل.!

  ٦ - صِف لهم حالي، وخذ في شرحه ... عَلَّهُمْ أن يعلموا ما جهلوا؛

  ٧ - واطرح ذكر دمي عندهم؛ ... ليس يُودَى عندهُمْ مَنْ قَتلوا.!

  ٨ - كلم أثاروا من جوى في مهجتي ... عندما قالوا سَلاَ قُلتُ: سلوا.!

  ٩ - كل شيء مُتَلَقَّى منهم ... بقبول؛ «قطعوا» أو «وصلوا»!

  ١٠ - آه أتبع زفرات الهوى زفرات ... زفرات بعدها تتصل.!

  ١١ - آه مالي ولأسباب الهوى؟ ... ما لها عني لا تنفصل؟

(٢) الكنفُ: الجانب، والظل، والصدر. ويقال: «أنت في كنف الله أي في حوزة رحمته.

(٣) العمر الدين وفي القسم، يقال لعمري، أي لديني وقال في القاموس «وعمر الله ما فعلت كذا، وعمرك الله ما فعلت كذا أصله عمرتك الله تعميراً، وأعمرك الله أن تفعل: تحلفه بالله النهى وتسأله بطول عمره؛ أو لَعَمر الله أي وبقاء الله، أو عمرك الله أي أذكرك الله تذكيراً وجاء في الحديث عن قول لعمر الله».

(٧) ودى القاتل القتيل: أعطى ديته.

(٨) سلا يسلو الشيء. نسيه.