وافيت في يوم سعد
وافيت في يوم سعد ...
  وقال يهنّي السيد الأكرم العلامة ضياء الدين إسماعيل بن محمد بن الحسن(١٤) ابن أمير المؤمنين المنصور بالله رضوان الله عليهم بقدومه صحبة والده من «اليمن» (*) إلى «صنعاء» وكان ذلك يوم «الغدير» ١٨ / ذي الحجة سنة ١٠٧٢ هـ
  ١ - يهنا المعالي قدوم منك ميمون ... سر الوجود به والملك والدين؛
  ٢ - كادت لأجلك أن تُعطي البشير به ... فتور أعينهن الخردُ العين،
  ٣ - وود كل محب لو حَبَاهُ بما ... حواه «قيصر» أو ما حاز «قارون»،
  ٤ - وماست السمر وافترت لذاك ... ثغور البيض، وارتعدت منه الفراعين،
  ٥ - وكادت الأرض تيها أن تميد بنا ... لو لم يكن فوقها مِنكُمْ أَسَاطِينُ،
  ٦ - وفاخرت بك «بغداداً» «أزال» وقد ... وافي إليها «أمين» منك «مأمون»،
  ٧ - وتاهت الأرض مذ وافيت وافتخرت ... بوطي نعلك حتى الماء والطين،
  ٨ - حَمَى حماها هزبر منك مفترس ... وصارم من سيوف الله مسنون،
(١٤) تراجع ترجمته في: أعلام الديوان
(*) المراد «باليمن» هنا «الجنوب»؛ فكل ما كان جنوب «صنعاء» يُطلق عليه أهل اليمن «اليمن»، أو «اليمن الأسفل» وكلما شامَلَها يسمونه «الشام».
(١) هنا يهنؤ ويهنئ الطعام الرجل وللرجل: صار هنيئاً وساغ. وهنئ يهنا بالأمر: فرح وهو المراد هنا. (٤) في «ن»: «واهتزت لذاك ثغور البيض» وهو خطأ؛ وافتر الرجل: ضحك والفرة: الابتسام، والأفرّ: الحسن الثغر والابتسام. وماس: تمايل وتبختر.
(٥) ماد: تحرك واضطرب ودار. والأسطوانة جـ أساطين: العمود.
(٨) الهزبر: الأسد.