قفوت زيدا إمام الحق
قفوتُ زيداً إمام الحق.!
  وَجَرَتْ بينه وبين بعض أهل زمانه مراجعةٌ في الكلام فيمن تقدم أمير المؤمنين «عليا» ~، وفي مسائل فروعيه؛ ولما انفصل من ذلك المجلس كتب رسالةً إلى ذلك الرجل جاء منها:
  - ولَيَعْلَمْ أطال الله بقاه، وكتب لنا جميعاً الفَوزَ بِالنّجاه * يوم لقاه؛ أنا بعون الله وتوفيقه، عن طريقة إمامنا الأعظم أمير المؤمنين أبي الحسين زيد بن علي بن الحسين $ وطريقه، لا نميل، وإن كثر فينا القال والقيل، وصدّنا ذو الجهل عن سواء السبيل»
  ١ - هيهات ذلك دين لا أفارقه ... حتّى أجيء غداً في زمرة الشهدا؛
  ٢ - حتّامَ يعتادني التقليد بينكم؛ ... مضى زماني ما آنست نار هدى؛
  ٣ - فاليوم أَحْمَدُ خلاقي، وأشكره ... شكراً به أستزيد الفضل، والمددا.؛
  ٤ - إِذْ مِن عَطَامِطِ بحر الجهل أنقذني ... فضلاً، ووفقني سُبحانه، وهدى،
  ٥ - أصبحت أرجو يسعي في خلافكم ... معيشة رغداً؛ عند النبي غدا؛
  ٦ - كم عاكف فوق سفر ظل يعبده؛ ... أيامه ولياليهِ تَمُرُّ سُدَى؛
  ٧ - إني رضيتُ كتاب الله لي بدلاً ... من كل قدم على الآراء قد جَمَدا!
  ٨ - وما رواه عن المختار «حيدرة» ... حسبي به؛ إن فيه الهدى والرشدا؛
(*) في «ن»: «القول بالنجاه».
(٤) غطمط البحر: عظمت أمواجه، وبحر: غطامط: عظيم الأمواج.
(٧) القدم: العي عن الكلام والأحمق.