ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

حل «صنعا»، فزانها

صفحة 244 - الجزء 1

حلِّ «صنعا»، فزانها

  وقال أيضاً يهنيه بقدومه إلى صنعاء» في شهر المحرم سنة سبع وسبعين وألف «١٠٧٧ هـ

  ١ - طالع اليمن بالوصال استهلا ... ألف أهلاً بالواصلين وسَهْلاً؛

  ٢ - بعدما طالت النّوى وأطالت ... بهم اليَعْمَلات حَلا، ورَحْلاً،

  ٣ - أي سعد وافي؟ وأية بشرى ... بلسان الهنا على الدهر تُملى؛؟

  ٤ - لو قدرنا إذاً قضينا بتقبيل ... خفاف المطي؛ فرضاً، ونَفْلاً!

  ٥ - إذا أدارت من الوصال كؤوساً ... أسكرتنا بهنَّ عَلَا، وَنَهْلاً؛

  ٦ - إذْ ثَنَت نحونا الأزمة بالأحباب؛ ... مَنَّا مِنْها علينا، وفضلا؛

  ٧ - يالها منّةً لَهُنَّ علينا، ... ويداً صادفت لدينا محلاً ..!

  ٨ - لست أنسى ذاك الوداع الذي ... مر؛ وذاك الفراق حين أطلا،

  ٩ - والركاب التي غداة استفلّت ... دعت الصبر للنّوى فاستقلا!

  ١٠ - والخيام التي حرمن الأماقي ... بعدهن المنام إلا الأقلا؛

  ١١ - ودموعاً غدت تبل خدوداً، ... وغليلاً وزفرةً لم يُبَلاً ..!

  ١٢ - يا أُحيبابنا؛ وقولي تصغيراً ... أُحيبابنا ... ألذ وأحلا!

  ١٣ - أي صب تركتم ساعة البين ... يُطل الدموع سجلاً فسجلا؟


(٢) اليَعْمَلات جمع يَعْمَل ويعمله: وهما الجمل والناقة المطبوعان على العمل.

(٣) الخفاف جـ خف: للبعير والنعام كالحافر لغيرهما

(٩) استقل: ارتحل.

(١١) الغليل: العطش الشديد

(١٣) يُطل الدموع: يهدرها. أو يُقطرها كالطل. وسجل الماء: صبه.