في ركاب البحتري وأبي تمام
في ركاب البحتري وأبي تمام
  وقال رضوان الله عليه يمدحه وكان إنشاء هذه القصيدة يوم الجمعة سلخ شهر جمادى الأخرى المنتظم في سلك سنة خمس وسبعين وألف «١٠٧٥ هـ» بمعمور صلية «ظفار» من بلاد «الجوف»؛ واتفق أن الشمس كسفت في ذلك اليوم فالحق ثلاثة أبيات في ذلك الكسوف؛ وهذه من غرر قصائده:
  ١ - ملك به عن الشريعة مُظْهَرُ ... يُزهى به الدين الحنيف ويَفْخَرُ،
  ٢ - وبناء عزّ شيد في أوج العلى، ... ينحط «كسرى» عن ذراه و «قيصر»،
  ٣ - ومخائل ميمونة، وسعادة ... مقرونة بعزائم لا تفتر.
  ٤ - وصوارم مصقولة، وذوابل ... يعنو لها؛ لها المستكبر المتجبر
  ٥ - وغنائم من ذي الجلال؛ ولم يزل ... رب البريةِ لِلْجميل يُيسّر
  ٦ - يا مَنْ لَه في كلِّ يوم كريهة ... من جده الميمون سيف أبتر؛
  ٧ - لولا محبتك الجلاء لمن طغى ... لكَفاكَ جَد في الحروب مظفر
  ٨ - أيقيسك البحر الخضم، وللورى ... من كل أنملة بكفك أبحرُ؟
  ٩ - كف ترى الأملاك لثم بنانها ... شرفاً، ويحسدها الغمام الممطر؛
  ١٠ - مَن ذا يطيق نزالَ مثلك في الوغى؛ ... لو قابلتك بكل «قَيْل» «حمير»؟
(٣) المخايل. جـ: مخيلة وهي (المظنّة)
(٦) الكريهة: الشدة في الحرب.
(١٠) القيل: الملك من ملوك «حمير».