ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

نسيب، ومدح، وشكوى؛

صفحة 213 - الجزء 1

نسيب، ومدح، وشكوى؛

  وقال يمدحه ونقله الله تعالى إلى دار رحمته ولما يكمل هذه القصيدة أيضاً:

  ١ - هو الربع؛ لكن غير الدمعُ مَعْنَاهُ ... فلا تُنكروه إن محاه، وأبلاه.!

  ٢ - وأقفر مِمَّنْ تَعهدون؛ فقلتم ... سواه، ولا والله ما هو إلاهو.!

  ٣ - يذكرني شاري البروق أهيله ... فيضمن دمعي عند ذلك سُقياه؛

  ٤ - ويرتاح قلبي إن تذكرتهم وقد. ... تهون ما يلقى المتيم ذكراه!

  ٥ - سقى الله عَصراً فيه قد ضمّ شملنا ... جميعاً، ودهراً بالوصال قطعناه؛

  ٦ - وأنساً بهم أبدلت عنه بوحشة، ... وعيشاً تقضى لست والله أنساه؛

  ٧ - فيا ليت شعري؛ هل يعود زمانه ... ويُسعد دهري في المنام بلقياه؟

  ٨ - وقائلة: صبراً على غصص النَّوى ... فقد قيل إن الصبر تحمد عقباه؛

  ٩ - ومن يك لم يصبر مَعَ القرب قلبه؛ ... فكيف وقد زمّ الرحيل مطاياه؟

  ١٠ - فاهاً لِصَب كلّما ذكرَ النّوى ... أبا ذكرها أن يطعم النوم جفناه؛

  ١١ - وآهاً لآمال طوتها جوانحي ... إذا هَبَّ داعيها بدمعي لَبَّاهُ؛

  ١٢ - أقولُ لعل الدهر قد نام طرفه ... وجاء من الإقبال ما أتمناه؛


(١) في: فـ «غير البين».

(٦) في «ف»: «أبدلت منه».

(٩) في «ف»: «فكيف إذا زم الرحيل». وزم الجمال: خطها

(١٠) في «ن»: «أن تطعم».