ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

إليك أشكو تلافي

صفحة 284 - الجزء 1

إليك أشكو تلافي ..!

  وقال مضمناً لعجز البيت الأخير:

  ١ - كيف البقا؛ وجميل الصبر فيك فني؟ ... أما ترى جسدي للسقم في كفن؟

  ٢ - وما حياة كئيب قلبه أسفاً ... قد بان عن جسد للسقم لم يبن؟!

  ٣ - يا «ساكن» القلب «أجريت» الدموع دماً ... وما «عطفت» على «جار» ولاسكن؛

  ٤ - و «مرسل» الطيف «تعليلاً» وتسلية ... لكي أشاهد مرآى وجهه الحَسَن؛

  ٥ - لم يطرق النوم باب الجفن من أسفٍ ... فما ارتقا بي لطيف منك يطرقني؟

  ٦ - ما ضر لو جدت للصب المشوق بما ... سلبته من منام أنت عنه غني؟

  ٧ - إليك أشكو تلافي في هواك أسى، ... وما أكابد من شجو، ومن شجن،

  ٨ - نزهت سمعي وطرفي والجوانح عن ... هوى سواك وعن عذل وعن وَسَن؛

  ٩ - وكيف يُدركني طيف الخيال، ولو ... وافي إلي لِفرطِ السقم لَمْ يَرَني؛

  ١٠ - يا منزلاً كان بالجرعاء يجمعنا ... بكت عليك عيون العارض الهتن؛

  ١١ - ويوم وصل قطعناه «بكاظمة» ... كأنه عارض في سالف الزمن؛

  ١٢ - أيام عينُ حَسودي فيك نائمة ... عني وعنك، وعين الحقِّ تَلْحظني؛

  ١٣ - أيام كنت عن الواشين في صمم، ... وكنت مني مكان الروح من بدني؛


(١) فني وفَنَى: عدم

(٣) لا يخفى ما في البيت من تلاعب بديعي بالألفاظ. وكذلك في الأبيات التي تليه.

(٩) لا يوجد هذا البيت رقم - ٩ - في «ن».

(١٠) (١١) «الجرعاء» و «كاظمة مكانان يكثر ورودهما في الاشعار العاطفية.