إليك أشكو تلافي
إليك أشكو تلافي ..!
  وقال مضمناً لعجز البيت الأخير:
  ١ - كيف البقا؛ وجميل الصبر فيك فني؟ ... أما ترى جسدي للسقم في كفن؟
  ٢ - وما حياة كئيب قلبه أسفاً ... قد بان عن جسد للسقم لم يبن؟!
  ٣ - يا «ساكن» القلب «أجريت» الدموع دماً ... وما «عطفت» على «جار» ولاسكن؛
  ٤ - و «مرسل» الطيف «تعليلاً» وتسلية ... لكي أشاهد مرآى وجهه الحَسَن؛
  ٥ - لم يطرق النوم باب الجفن من أسفٍ ... فما ارتقا بي لطيف منك يطرقني؟
  ٦ - ما ضر لو جدت للصب المشوق بما ... سلبته من منام أنت عنه غني؟
  ٧ - إليك أشكو تلافي في هواك أسى، ... وما أكابد من شجو، ومن شجن،
  ٨ - نزهت سمعي وطرفي والجوانح عن ... هوى سواك وعن عذل وعن وَسَن؛
  ٩ - وكيف يُدركني طيف الخيال، ولو ... وافي إلي لِفرطِ السقم لَمْ يَرَني؛
  ١٠ - يا منزلاً كان بالجرعاء يجمعنا ... بكت عليك عيون العارض الهتن؛
  ١١ - ويوم وصل قطعناه «بكاظمة» ... كأنه عارض في سالف الزمن؛
  ١٢ - أيام عينُ حَسودي فيك نائمة ... عني وعنك، وعين الحقِّ تَلْحظني؛
  ١٣ - أيام كنت عن الواشين في صمم، ... وكنت مني مكان الروح من بدني؛
(١) فني وفَنَى: عدم
(٣) لا يخفى ما في البيت من تلاعب بديعي بالألفاظ. وكذلك في الأبيات التي تليه.
(٩) لا يوجد هذا البيت رقم - ٩ - في «ن».
(١٠) (١١) «الجرعاء» و «كاظمة مكانان يكثر ورودهما في الاشعار العاطفية.