أما هذه حزوى
أما هذه حَزْوى؟
  وكتب إلى السيد عز الدين محمد بن المطهر بن محمد الجرموزي(١٩) هذه القصيدة وأرسلها إليه من «صنعاء» إلى «سودة شطب» «الى الحضرة المتوكلية في شهر رجب سنة سبع وسبعين والف هـ.
  ١ - نعم؛ هذه «حزوى»، وتلك «زرود» ... فهل ذلك العيش النضير يعود؟
  ٢ - وَهَلْ تُقتضى فيها لبانات عاشقٍ ... وتذكر أيمانُ لَنَا وعهود؟
  ٣ - وهل لليال قد مضت ثم عودة؟ ... وهل لي من بعد الصدور ورود؟
  ٤ - وهل أجتني زهر اللقا من أحبتي ... على حين أغصان الشباب تميد؟
  ٥ - وهل أبلغن ممن أحب على الهوى ... ورغم النوى ما أشتهي وأريد؟
  ٦ - سقى الله أكناف العقيق سحائباً ... يبيت عليها ودقهنَّ يجود؛
  ٧ - ولله دهر قد مضى لي بالغضا، ... وعيش قضى بالرقمتين حميد،
  ٨ - جنيت به روض المني وهو يانع ... وقد غاب عنا كاشح وحسود؛
  ٩ - وما أنس لا أنس الحمى، فَسَقَى الحِمَى ... وأهليه صخاب الرعود ركود؛
(١٩) تراجع ترجمته في: أعلام الديوان
(١) «حزوي» و «زرود مكانان يكثر ورودهما في الشعر العاطفي.
(٢) اللبانة: الحاجة
(٦) أكناف العقيق: نواحيه الظليلة. والودق: قطرات المطر.
(٧) «الغضا» و «الرقمتان (مكانان يكثر ورودهما في الشعر الوجداني.
(٨) اليانع: ما حان قاطفه. والكاشح: من يبطن العداوة.
(٩) الصخاب: شديد الصوت والركود: الدائم. ويقال: ناقة ركود أي لا ينقطع لبنها.