ورفيقه، والحائز لتقديره وثقته، فوجدته يقول عن «يحيى بن الحسين»، وعن المخلافي، غير ما يقوله الشوكاني. قال في مقدمته وهو يسند روايته لمجموع الإمام عن فلان عن فلان إلى أن يقول «عن القاضي أحمد بن ناصر بن محمد بن عبد الحق المخلافي عن شيخه السيد حافظ العترة يحيى بن الحسين بن المؤيد بالله محمد بن القاسم: ص - ٤٥ - جـ - ١ - الروض النضير ويقول في ص - ١١٩ - في ترجمته للإمام زيد: «ووجدت في تعاليق المجموع عن السيد الحافظ يحيى بن الحسين بن المؤيد بالله محمد بن القاسم | أن أبا حنيفة من تلاميذ زيد بن علي وأن مدة قراءته عليه سنتان، وقال السياغي في ص - ٤٢ - وهو يتحدث عن الذين اهتموا بالمجموع وشرحوه «ومن ذلك ما وقفت عليه من شرح القاضي العلامة أبي محمد أحمد بن ناصر بن محمد بن عبد الحق المخلافي الحيمي ¦، وهو جزء بلغ فيه الى سجود السهو وهو شرح نفيس سلك فيه متابعة مذهب الإمام # (لعله يقصد الهادي) حذو النعل بالنعل، مستظهراً على ذلك بأدلة من العقل والنقل، وغالب ظني أنه لم يكمل، ولو تم لكان شرحاً حافلاً وسفراً بالفوائد كافلا» كما إنّه روى في ص - ١٣٧ - عن «المخلافي» ما يرويه عن شيخه يحيى بن الحسين بعبارة تنم عن الإجلال والإكبار لهما ولو تتبعنا نقولات الإمام السياغي عن العالمين الجليلين أثناء شرحه للروض النضير لوجدنا الكثير الذي يؤكد أنه لم يعثر على ما أشار إليه «الشوكاني» من أنهما قد تواطئاً مع الهبل والأنسي على حذف أبواب من مجموع زيد. وإذن.! ولا أدري ما أقول!؟ ويا للهوى وهَوْلِهِ إذا تحكم ... إنه يفسد الرأي ... والله المستعان.

«الهبل» الزيدي الثائر المظلوم:

  إن صلتي بالهبل ليست صلة اليمني العادي بل هي صلة شعرية عتيقة، ومذهبية عريقة، فأنا من «خولان الطيال» مثله، ومثل «الشوكاني»، وشيخنا جميعاً مؤلف «مطلع البدور»، ثم قد نشأت طفلاً وشاباً في «صنعاء»، وفي بيئة زيدية» متقشفة، وفي ظروف سياسية واجتماعية تُشبه ظرف «الهبل»، فكما كانت