ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

وكل مصاب نال آل محمد

صفحة 117 - الجزء 1

وكل مصاب نال آل محمد

  وقال ¥ في معنى القصيدةِ السَّابقة؛ أنشدنيها في غرة شهر رمضان سنة ١٠٧٥ بمحروس صنعا*:

  ١ - أيُغنيك دمع أنت في الربع ساكبه ... وقد رحلت غزلانه ورباربه؟

  ٢ - تُهَوِّنُ أَمرَ الحُب، مدعياً لَهُ ..؟ ... وما الحب أهل أن يُهوَّنَ جانبه!؟

  ٣ - لكل محب كأس هجر، وفرقةٍ، ... فإن تصدق الدعوى فإنك شاربه؛

  ٤ - عجبتُ لِصَبَ يَستلذ معاشه، ... وقد ذهبت أحبابه وحبائبه!

  ٥ - فلا حُبِّ مَهْمَا لَمْ يبت وهُوَ فِي الْهوى ... قريح المآقي ذاهل القلب ذاهبه؛

  ٦ - «ومكتئب يشكو الزمان وقد غَدَتْ ... مشارقه مسلوكة ومغاربة»؛

  ٧ - وملتزم الأوطان يشكو همومه، ... وقد ضمنت تَفْرِيجَهُنَّ ركائبه؛

  ٨ - فشق أديم الخافقين مجرداً ... من العَزمِ سَيْفاً لَا تَكلُّ مَصَارِبُهُ؛

  ٩ - وحسبك أدراع من الصبر، إنّها ... لَتُحْمَدُ في جُلَّى الخُطوبِ عواقبه؛

  ١٠ - فأي لئيم ما الزمانُ مُسالم ... له؛ وكريم ما الزَّمَانُ مُحاربة؟


(*) في «ف» بزيادة بعد رجوعه من معين) وهي أولى القصائد العلوية.

(١) الربرب: القطيع من بقر الوحش.

(٥) قريح المآقي: جريح مجاري الدمع.

(٦) لا يوجد هذا البيت رقم - ٦ - في نسختنا «ن» المعتمدة.

(٨) كُلَّ: تَعِب وأعيا، وكل السيف وغيره: لم يقطع.

(٩) الجلى: ج جُلل مؤنث الأجل: أي الأعظم