غريب وحولي أسرتي.!

  وقال:

  ١ - زمان على الأحرار قد جار في الحكم ... وعامل أرباب الفضائل بالظلم!

  ٢ - يقول أناس في التغرب غربةً ... وليس لعمري ما يقولون عن علم؛

  ٣ - وها آناذا بين البرية مفرد، ... غريب وحولي أسرتي وبنو عمي؛

  ٤ - لقيت صروف الدهر مني بهمة، ... وعزم فـ فما فلت صوارمه عزمي؛

  ٥ - وأظهرت للأيام صبر ابن حرة ... وقد نثلت ما في الكنانة من سهم!

  ٦ - وما طَلَبَت وتراً لدي صروفها؛ ... وما كان لي غير الفضائل من جرم؛

  ٧ - وكم نُوب جلّيتُ بالصَّبر دُهُمَهَا؛ ... وما المجد إلا الصبر للنوب الدهم؛

  ٨ - لحى الله هذا الدهر؛ إن أنا لم أكن ... أَنَا الفَارس الحامي الذمار؛ فَمن يحمي؟

  ٩ - أتطمع جهلاً أن تُجَاريني العدا ... وقد نَزَل الدهرُ الحَزُونَ عَلَى حكمي؟!

  ١٠ - فخاري بفعلي لا بقومي ومعشري؛ ... على أنني نجل الجحاجحة الشم؛

  ١١ - ولي من بديع النظم كل غريبة ... كَمِثْل رياض الحزن باكرها الوسمي؛

  ١٢ - فلو كانت الشمس المنيرة قينة ... لما قُلدَتْ إلا قلائد مِن نَظْمي؛

  ١٣ - ومادنّست عرضي مقالة حاسد؛ ... وإن نال من عرضي، وبالغ في ذمي؛

(٥) نثل الكنانة: استخرج نبلها فنثرها.

(٨) الذمار: ما يلزمك حفظه وحمايته.

(٩) الحزون: الشاة السيئة الخلق والحزن: ما غلظ من الأرض؛ وقد تكون الكلمة «الخؤون».