إن صبري عن جميل القبيح
إن صبري عن جميل القبيح
  قال يرثي الفقيه الفاضل العابد جمال الدين شيعي آل محمد جميل بن علي الكلبي(٢٨)؛ وكان هذا الزاهد قد بلغ من الخشية أن يُغْشى عليه إذا ذُكِرت عنده النار: (*)
  ١ - كيف لا أبدي شجوني وأنوح؟ ... كيف لا أغدو كثيباً وأروح؟
  ٢ - كيف لا تهجر عيناي الكرى؟ ... كيف لا تجري دموعي وتسيح؟
  ٣ - بَعْدَ مَا ضمتك أطباق الثّرى، ... وتغشاك على رغمي الضريح؛
  ٤ - يا نصيحي؛ لا تلمني في البكى، ... بان لي غشك فيه يا نصيحُ!
  ٥ - لا ترم مِنِّي صَبراً بَعْدَه؛ ... إنَّ صبري عَنْ «جميل» لقبيحُ؛
  ٦ - يا حبيباً حُزْنُه أمرضني، ... وله في قلبي الود الصحيح؛
  ٧ - هل لطرفي منك يوماً نظرةً، ... زيما يندَمِلُ القَلبُ الجَريحُ؟
(٢٨) تراجع ترجمته في: أعلام الديوان.
(*) في «ف»: «وكثيراً ما يغشى عليه عند ذكر الجنة والنار».
(٧) اندمل الجرح: تماثل وبرئ