ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

أتعزى أم تهنى؟

صفحة 515 - الجزء 1

أتُعزى أم تهنَّى؟

  وكتب إلي | وقد حصل لي ولد ولم يلبث أن جعله الله سلفاً وفرطاً وأجرا؛ معزياً ومسليا:

  ١ - أتُعَزّى في المُصابِ؟ ... أم تهنى بالثواب؟

  ٢ - وأرى ثانيهما أدنى ... إلى نهج الصواب؛

  ٣ - فاحتسب بالقادم ... الرّاحل ذخراً في الحساب؛

  ٤ - وتلق الخطب إن ... جل بصبر واحتساب،

  ٥ - واغنم الزلفة ممن ... عنده حسن المآب؛

  ٦ - ليس غير الله يخلو ... من نفاد، وذهاب!

  ٧ - والليالي لم تزل فاعلم ... بنا ذات انقلاب؛ كم خدعتنا

  ٨ - لم تزل في الخلق تأتي ... بسراب كالشراب

  ٩ - لم تزل في الخلق تأتي ... كل خلق بعجاب؛

  ١٠ - لم تَدعُ ذَا، لمشيب، ... لا ولا ذا؛ لشباب!

  ١١ - لا؛ ولا تردعها سطوة ... ذي البأس المهاب؛

  ١٢ - هل ترى فيها نعيماً ... صفوه غير مشاب؟

  ١٣ - أم سُروراً لم تكدره ... بحزن، واكتئاب؟


(٨) من البيت رقم - ٨ - ويحها كم خدعتنا والى آخر القصيدة مما سقط من النسخة «ف».

(٩) هكذا في الأصل «كل خلق بعجاب» ولعل الصواب «كل يوم».