مساجله:
مُسَاجله:
  وتساجلا مرةً أخرى وكان السيد «الجرموزي» هو البادي فقال:
  إلى غيركم قلبي المتيم لا يَصبُو ... ومن أجلكم زند الهوى فيه لا يخبو،
  وأني وجيش الحُبَ بالقَلْبِ مُحْدِق ... وكيف يكف النَّارَ مَن دُونَه الحرب؟
  فقال الحسن «الهبل»:
  ١ - يلومني العُذالُ في وَلَهي بكم ... وإني إلى قول العواذل لا أصبو؛
  ٢ - وماذا عَسَى تُجدي الملامة في الهوى ... لِمَنْ لا له في الحب جسم ولا قلب؟
  فقال السيد:
  * يميناً بكم ما حلت عن صدق ودكم ... وتربة صبري إنني للهوى ترب؛
  ولولاً هواكُمْ ما طربتُ لِمُنشد، ... ولا شاقني من ذكره الجزع والشعب!
  فقال الحسن:
  ٣ - أحباي أنتم غبتم أم دنيتُم ... وسيان عندي منكم البعد والقرب؛
  ٤ - وحاشاكم أن تهجروني بعدما ... علمتم بأني مُغر بكم صب!
(*) التربة جـ تُرَب: التراب وتُربة الإنسان قبره؛ يقسم برمس صبره ... والترب: من ولد ونشأ معك؛ والجمع أتراب، والجزع والشعب موضعان يكثر دورانها في الشعر الوجداني.