ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

مساجله:

صفحة 384 - الجزء 1

مُسَاجله:

  وتساجلا مرةً أخرى وكان السيد «الجرموزي» هو البادي فقال:

  إلى غيركم قلبي المتيم لا يَصبُو ... ومن أجلكم زند الهوى فيه لا يخبو،

  وأني وجيش الحُبَ بالقَلْبِ مُحْدِق ... وكيف يكف النَّارَ مَن دُونَه الحرب؟

  فقال الحسن «الهبل»:

  ١ - يلومني العُذالُ في وَلَهي بكم ... وإني إلى قول العواذل لا أصبو؛

  ٢ - وماذا عَسَى تُجدي الملامة في الهوى ... لِمَنْ لا له في الحب جسم ولا قلب؟

  فقال السيد:

  * يميناً بكم ما حلت عن صدق ودكم ... وتربة صبري إنني للهوى ترب؛

  ولولاً هواكُمْ ما طربتُ لِمُنشد، ... ولا شاقني من ذكره الجزع والشعب!

  فقال الحسن:

  ٣ - أحباي أنتم غبتم أم دنيتُم ... وسيان عندي منكم البعد والقرب؛

  ٤ - وحاشاكم أن تهجروني بعدما ... علمتم بأني مُغر بكم صب!


(*) التربة جـ تُرَب: التراب وتُربة الإنسان قبره؛ يقسم برمس صبره ... والترب: من ولد ونشأ معك؛ والجمع أتراب، والجزع والشعب موضعان يكثر دورانها في الشعر الوجداني.