ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

قد كان لي جسد

صفحة 280 - الجزء 1

قد كان لي جسد ..

  وقال:

  ١ - دعا فُؤادي يقاسي الشوق والكمدا ... في حب مَن لَم يدع لي حبه جلدا،

  ٢ - لا تتعبا، ففؤادي غير مُمثل، ... إن رمتما منه إصلاح الذي فسدا،

  ٣ - أَوْ سَعْتُماه ملاماً في الغرام، وما ... وجدتُما في الهوى بعض الَّذِي وَجَدَا؛

  ٤ - أستودع الله رُوحاً في الهوى تَلِفَتْ، ... وفيه أحتسب الدمع الذي نقدا،

  ٥ - أجريته في ميادين الهوى غَرَراً ... وللغرام مدى ينتهي أبداً؛

  ٦ - وكان لي جسد أودى السقام به ... فها أنا اليوم؛ لا روحاً ولا جسدا؛

  ٧ - نَفْسي الفداء لمعسول اللَّمى غَنِجٌ، ... تعلم الغصن منه اللين والميدا؛

  ٨ - كالظبي حين عطا، والليث حين سطا، ... والغصن حين خطا، والبدر حين بدا؛

  ٩ - حاشا الرقيب؛ فلا وصل أسر به ... منه؛ خلا أنه بالوصل لي وعدا؛

  ١٠ - ما شمتُ منذ أظلت سحب عارضه ... بوارق التغر إلا أمطرت بردا ..

  ١١ - ولا أغازل ريماً من مقلده ... إلا أنازل من الحاظِهِ أَسَدا.


(٣) أوسعتماه ملاماً: أي أكثر تما عليه اللوم وأغنيتماه به

(٤) احتسب الأمر: نوى به وجه الله.

(٥) الغَرَرُ من غرر تغريراً وتغرة بالشيء: عرضه للهلاك. ويقال: أنا غرر منك، أي مغرور.

(٧) اللمى بتثليث: اللام سمرة في باطن الشفه.

(٨) عطا: تناول. والعطو: التناول ورفع الرأس واليدين، وظبي عطو مثلث العين: يتطاول الى الشجر ليتناول منه، وسطا الليث: وثب.