ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

من ذا يفاخر اليمن؟

صفحة 525 - الجزء 1

مَنْ ذا يفاخر اليمن؟

  قال |:

  ١ - رمنا الفخارَ فَنِلْنَا مِنْه مَا شِينَا ... لمَّا مَشَى في طريق المجد ماشينا!

  ٢ - نحن الكرام وأبناء الكرام فإن ... تجهل مكارمنا؛ فاسأل أعادينا؛

  ٣ - واسأل لسان المعالي؛ ما تلا فينا؟ ... وقُل للأحقنا: ما أنت لأفينا!

  ٤ - فرب مجد تلاقينا بِنَاهُ وقَدْ ... وَهَى فَمَنْ ذَا تَلافَاهُ تَلافِينا؟!

  ٥ - الشمس والبدرُ أدْنَى مِن مراتبنا، ... والأنجم الشهب غارت مِنْ مَساعينا؛

  ٦ - سعى إلى غاية العليا فأدركها، ... ونال من شأوها مَا رَام سَاعينا؛

  ٧ - لَنَا طريق إلى العلياء واضحة ... يسير رائحنا فيها وغادينا؛

  ٨ - يسير في طرق العلياء سائرنا، ... فيهتدي بنجوم من أيادينا؛

  ٩ - وكم بخيل تراه في الأنام؛ ولا ... والله لا كان لا منا، ولا فينا!

  ١٠ - هَل يُعرف المجد إلا في منازلنا؛ ... وهل يحل الندى إلا بنادينا؟

  ١١ - ما إن سُئِلْنَا مَدَى الأَيَّامِ بَدْلَ قِرَّى ... إلا وجدنا بما تحويه أيدينا!

  ١٢ - لا نسأم الضيف إن طالت إقامته، ... ولا نخيب فينا ظن راجينا؛


(١) ماشينا، في الصدر: ما أردنا، وفي العجز من المشي.

(٣) «ما تلا فينا»: ما قرأ من أخبار المجد والرفعة في تاريخنا و «لافينا» في ما أنتَ «لافينا» من لفي يلفى: لغة صنعانية بمعنى أدرك؛ أي لن تدركنا.

(٤) تلافي الأمر: تداركه؛ والتلافي: الإدراك وقد تلاعب في البيتين بالألفاظ.