قصيدة على ضريح!
قصيدة على ضريح!
  وأمره والده القاضي العلامة جمال الإسلام علي بن جابر الهبل(٣٣) أن يقول أبياتاً تُرسم في حجر على قبر القاضي علي بن سعيد المذكور فقال هذه القصيدة واختصر منها أبياتاً تكتب على الضريح:
  ١ - يا قبر جادك وابل الرضوان، ... واستوطنتك عواطف الغفران؛
  ٢ - وعلى ثراك تخطرت ريح المنى ... تسري بنشر البر والإحسان،
  ٣ - فلقد ثوى بشراك حبر ماجد ... حزنت لموقع صوته الثقلان،
  ٤ - يا ضاحكا في جنة الفردوس قد ... أبكيت من كانت له عينان!
  ٥ - ما كان أبرك منك عمراً ماضياً ... قضيتَهُ في طاعة الرحمان؛
  ٦ - وغدوت معتصماً به مستعصماً ... بمعاقل التقوى من الشيطان.
  ٧ - وسعيت في كسب الثناء فأنت ... من كفل الثناءُ لَهُ. بعمر ثاني؛
  ٨ - والعلم أجمع قد غدوت مبرزاً ... في شوط حلبيه على الأقران؛
  ٩ - وبذلت نفسك للأئمة راعياً ... لعهودهم في السر والإعلان؛
  ١٠ - وقضيت دهراً في القراع لعصبةٍ ... شغلوا بقرع مثالث ومثاني!
  ١١ - جاهدت في مولاك حق جهاده ... تبغي رضا المتفضل المنان!
(٣٣) تراجع ترجمته في: أعلام الديوان
(٣) الحبر: العالم الصالح. والثقلان: الأنس والجن.
(١٠) القراع: الضرب والمطاحنة؛ من تقارع القوم بالرماح: تطاحنوا بها. وقرع: دق ونقر والمثالث والمثاني من أوتار العود.