ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

الإمام علي وبنوه ... !

صفحة 129 - الجزء 1

الإمام علي وبنوه ..!

  وقال رضوان الله عليه يمدح مولانا الإمام الأعظم، أمير المؤمنين، أبا الحسين زيد بن علي الحسين، # ... ويذكر استشهاده، وطرفاً من مناقبه وما ورد فيه؛ مستفتحاً بمدح أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه. وانشدنيها صبح يوم السبت السادس عشر من شهر جمادى الآخرة سنة سبع وسبعين وألف (١٠٧٧ هـ) بمحروس صنعاء بمنزله السعيد:

  ١ - قد آن أنْ تَلْوي العِنَانَ وتقصراَ ... أوما كفاكَ الشَّيبُ وَيْحَكَ مُنْذِرا؟

  ٢ - كم ذا يُعيدُ لكَ الصَّبا مَرُّ الصَّبا ... مَهمَا سَرى، والبرقُ وَهْناً إِن شَرَى؟

  ٣ - حتام لا ينفك قلبكَ دَائِماً ... لهوى الغواني مورداً، أَوْ مَصْدَرا؟

  ٤ - وإلام يعذلك المناصح مُشْفِقاً ... فتقول: دَعْني ليس إلا ما ترى؟

  ٥ - وإلى متى تَزدادُ مِن مُقَلِ الظَّبا ... وخدودهن تَدلُّها، وتحيرا ..؟

  ٦ - ولكمْ تَذوبُ تَشوّقاً، وصَبَابَةٌ ... وتظل تُجري من عيونِكَ أَنْهُرا؟

  ٧ - أضحى «حديث غدير» دَمعِك شهرةً ... يحكي «حديث غدير خم» في الورى.!


(١) لوي: ثني، وأمال، وقصر عن الشيء: كف

(٢) الصبا: الصغر، وهو الشوق أيضاً. وبفتح الصَّادِ: ريح مهبها جهة الشرق، ويقابلها الدبور. والوهن من الليل: منتصفه أو بعد ساعة؛ وشرى البرق: لمع.

(٦) في «ف»: «تُجْرِي من دموعك».