ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

عاشق الشعر

صفحة 263 - الجزء 1

عاشق الشعر

  وقال ووجهها إلى السيد الأكمل «شرف الدين» الحسين بن المطهر بن محمد الجرموزي⁣(⁣٢٠) يُهنئه بنزول أهله من «صنعاء» إلى «عُتُمه»؛ وأرسلها إليه يوم الاثنين لثمان ليالٍ بقت من شهر ذي القعدة سنة ١٠٧٧ هـ:

  ١ - وقت لك ذات المبسم العذب بالوصل، ... ووافت على طول التباعد والمطل،

  ٢ - من الغيد تحكي إِن بَدَتْ غُصن النقا، ... وشمس الضحى فاستجن ما شئت واستجلي

  ٣ - أشد مضاءاً من ظُبَى الهِنْدِ لحظها، ... وأحلا مذاقاً لفظها من جَنَى النَّحْلِ،

  ٤ - دعاني إلى وجدي بها سحر طرفها، ... ودل فؤادي نحوَها مَلَقَ الدَلّ،

  ٥ - وليلة زارتني؛ وعندي هجرها ... غرام مضى بالجسم والروح والعقل،

  ٦ - ضممت قوام القَد ليلة وصلها؛ ... فحققت ظنّي؛ إنها ألف الوصل؛

  ٧ - وفزت وقد نامت عيون عواذلي ... من المرشف المعسول بالعَلِّ والنَّهل،

  ٨ - ويعذلني خالي الفؤاد من الجوى، ... ولكن في أذني وقراً عن العذل،

  ٩ - وإني على أخذ الغرام بمقودي ... لأصبو إلى المجد المؤثل والفضل،


(٢٠) تراجع ترجمته في: أعلام الديوان


(٢) استجن: من جنى الثمر: تناوله من شجرته، واستجل من استجلت العروس: ظهرت لزوجها مجلوة. (٤) الملق: اللطف الشديد. والدلّ. الدلال؛ وهو التدلّل والتغنج.

(٧) المرشف: الثغر. والعل والنهل انظر ص ٢٢٧.

(٨) العذل: اللوم. والوقر: ثقل أو ذهاب السمع.

(٩) المقود: الزمام.