ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

أحيي الربوع.!

صفحة 314 - الجزء 1

أحيي الربوع.!

  وقال |:

  ١ - هم أودعوه الذي أودعوا؛ ... فلوموه إن شئتُم، أو دَعُوا؛

  ٢ - فعن ذلِكَ الأمر لا ينتهي، ... وعن ذلك الشَّانِ لا يرجع؛

  ٣ - وفي الركب فتانة في الحشا ... لها مستقر، ومستودع؛

  ٤ - حَمَتْها النصالُ بأيدي الرجال، ... وبيض الظبي والقنَا الشرع؛

  ٥ - حداهم برغمي غراب النّوى ... وهبت بهم ريحها الزعزع؛

  ٦ - أقامت شجوني من بعدهم، ... وأزمع صبري إذ أَزْمَعوا!

  ٧ - سقى الله من أجلهم «لَعْلَعاً» ... وأين وأين تُرَى لَعْلَع؟

  ٨ - أحيى الربوع، وهم مقصدي ... وإن قلت حييت مربع!

  ٩ - وقد كان قدماً بهم عامراً؛ ... فها هُوَ من بعدهم بَلْقَعُ؛

  ١٠ - وفي أثر العيس لمَّا سروا ... فتى قلبه مؤلم موجع

  ١١ - محب قضية أشجانه ... إلى دَولَةِ الحُسن لا تُرفَع؛


(١) أودعه الشيء: دفعه اليه ليكون عنده وديعة ... والسر: باح به له وسأله الكتمان.

(٣) المستقر: المكان الذي يحصل فيه الاستقرار والاطمئنان. والمستودع: مكان الحفظ.

(٥) غراب النوى: غراب البين والعرب يتشاءمون به والريح الزعزع الشديدة التي تزعزع الأشياء وتقلقلها.

(٦) أقام بالمكان: دام فيه واتخذه وطنا، وأزمع: خف، وعدا ذاهبا.

(٧) «لعلع»: موضع يكثر ترديد ذكره في الشعر الوجداني.

(٩) بلقع: مقفر.

(١٠) العيس: الإبل البيض يخالط بياضها سواد خفيف.