ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

رجل الدنيا

صفحة 432 - الجزء 1

رجل الدنيا ..! (*)

  وقال القاضي زيد بن صالح بن أبي الرجال قصيدة يتجرم بها من الزمان وأرسل بها إليه وهي:

  أمل بهذا الدهر خائب ... ما إن قضيت به المآرب؛

  وحسام عزم باتر ... ما إن بلغت به المطالب؛

  سيفى يكل عن الضرا ب ... به، وسهمي غير صائب!

  كم ذا أشاهد في الزمانِ ... من النوادر والعجائب؛

  كلب يسود على الأسود؛ ... ويرتقي أعلى المراتب!

  ويظل يُخْدَم تائهاً؛ والليث ... مضطهد الجوانب؛

  يا دهر ويحك كم تجور، ... وكم تُهدّدُ بالنوائب.!؟

  والإم ترشقني سيهامك ... بالمكائد والمصائب؟

  لا غرو إن فقد الوفاء من ... الأباعد والأقارب

  فلكم رجوتُ بذي إخاً ... صدق العهود فكان كاذب!

  ** ولكم وكم أمل غدا ... مني به قد عاد خائب؛

  كم ذا الإساءَةَ يا زمان؛ ... أما تخاف؟ أما تراقب؟

  فلما وقف الحسن عليها قال مجيباً:

  ١ - مولاي صبراً للقضاء؛ ... فالصبر محمود العواقب؛


(*) لم يورد الناسخ في «ن» من قصيدة زيد بن أبي الرجال إلا المطلع أما في «ف» فقد قدّم لها بديباجة ثناء على صاحبها وأوردها كما نقلناها؛ وقد ورد صدر البيت في «ن» أمل بهذا الدهر غائب تصحيفاً.

(**) في الأصل «ف»: «قد عاد غائب». تصحيفاً.