على فراش الموت ..

  وكتب إلي هذه الأبيات وهي آخر ما قال من الشعر على الإطلاق فيما أعلم فإنه كتبها إلي وهو أرمد يوم الاثنين لليلتين - إن بقتا - من شهر محرم الحرام سنة تسع وسبعين وألف ولم يلبث بعدها إلا تسعة أيام، وانتقل إلى رضوان الله تعالى ودار كرامته في سُحْرَة الليلة المسفرة عن صبح يوم الثلاثا لسبع ليال خلت من شهر صفر سنة ١٠٧٩ هـ

  ١ - يا «أحم» لا تنس الدعا ... لي بالعشي وبالغدو؛

  ٢ - فلقد غدوت بحالة ... منها يرق لها العدو؛

  ٣ - مرت ليال أربع ... لم أدرِ مَا طَعم الهدو! (*)

(*) في «ف» أورد الأبيات الثلاثة رقم - ٢٦٢ - متأخرة في الترتيب وأضاف قوله: «وأجبت عليه بأبيات

منها:

أأخي؛ أعاذك من أنا ... لَكَ ما يسر من السمو،

من كل ما يخشى، ومن ... فقدان لذات الهدو،

بالمصطفى والمرتضى ... وابنيهما أهل العُلُو،

من لم تزل أبداً ... تكافح عنهم أهل العتو

وتسأل سيفاً من ... لسانك مرهفاً، يغري العدو.