فصل
فَصل
  فيما مدح به وكاتب وراسل وخاطب معاصريه من أهل بيت المصطفى ÷.
  - ٧٢ -
تهنئة المتوكل؛
  قال يمدح إمام زمانه أمير المؤمنين المتوكل على الله إسماعيل(٨) ابن الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد بن علي ويُهنئه بعيد النحر سنة ثلاث وسبعين وألف «١٠٧٣ هـ» وأرسلها إليه من صنعاء إلى شهاره:
  ١ - وافاك يصحبه الإِسعادُ والظُّفَرُ ... عيد به سُحب الإقبال تَنْهمرُ؛
  ٢ - فالْبَس بهِ حَلَلَ المجد المؤثل لا ... يَعْرُو فُؤادكَ لا بُؤْس ولا ضَجَرُ؛
  ٣ - واحكم مطاعاً بما تهوى على زمن؛ ... أَيَّامُ مُلْكِكَ في أَيامِه غُرَرُ؛
  ٤ - واستقبل الملك مخضرا جوانبه؛ ... يزهو ويُزهر حُسْناً عِطفه النَّصْرُ؛
  ٥ - ولا برحت قرير العين ممتدحاً؛ ... تأتي إليك الأماني وهي تَعْتَذِرُ!
  ٦ - يعنو لفضلكَ مَنْ في أنفه شمم؛ ... طوعاً، ويَسْجُدُ مَن فِي حَدَّه صَعَرُ؛
  ٧ - ترقى إلى فلك العلياءِ مُرْتَفِعاً ... عزا، ويجري على ما تشتهي القَدَرُ؛
  ٨ - الحمد الله؛ وجه السعْدِ مُقْتَبِلُ ... كما تشاء، وقَلبُ النَّحْسِ مُنكَسِرُ!
(٨) راجع ترجمته في: أعلام الديوان
(٢) المؤثل: أثل، وأثل: تأصل في الشرف فهو أثيل، ومؤثل. وعرا يعرو: ألم به.
(٤) العطف من كل شيء: الجانب. والنضير: الجميل الحسن الرونق.
(٦) يعنو: يخضع، والصعر: من صعر خده: إذا أماله تهاونا وكبرا.
(٨) في (ب»: «كما تحب».