لو كان يعلم أنها الأحداق!
لو كان يعلم أنها الأحداق!
  وقال في معنى القصيدة الأولى، ويذكر قتل أميري المؤمنين أبي عبد الله الحسين السبط وحفيده أبي الحسين زيد بن علي ® وانشدنيها في العشر الأواخر من شهر رمضان سنة ست وسبعين وألف ١٠٧٦ هـ بمحروس صنعاء في مسجد الإمام صلاح الدين(٢) محمد بن علي عادت بركاته:
  ١ - لو كانَ يَعْلَمُ أنّها الأحداق ... يوم النقا ما خاطر المشتاق!
  ٢ - جهل الهوى حتى غدا في أسره ... والحب ما لأسيره إطلاق؛
  ٣ - يا صاحبي، وَمَا الرفيق بصاحب، ... إن لم يكن من دأبه الإشفاق!
  ٤ - هذا «النقا» حيث النفوس تُباح ... والألبابُ تُسْلَبُ، والدّماءُ تُراقُ؛
  ٥ - حيث الظُّباء لهنَّ سوق في الهوى؛ ... فيها لألباب الرِّجالِ نَفَاق!
  ٦ - فَخُذا يميناً عن مَضاربه؛ فَمِنْ ... دون المضارب ... تُضرب الأعناق؛
  ٧ - وحذار من تلك الظباء؛ فمالها ... في الحب لا عَهْدٌ، ولا ميثاق.
  ٨ - وبمهجتي من شاركشي لومى ... وجداً عليه؛ فَكُلْنا عُشاق ..
  ٩! كالبدر؛ إلا أنه في تمه، ... لا يختشي أن يعتريه محاق ..
  ١٠ - كالغصن؛ لكن حسنه في ذاته؛ ... والغصن زانت قده الأوراق!
(٢) راجع ترجمته في: أعلام الديوان.
(١) النقا: القطعة من الرمل المحدود به. وهو اسم مكان يكثر دورانه في الشعر العاطفي.
(٥) نفقت السوق نفاقاً: قامت وراجت تجارتها
(٦) المضرب: جمعه مضارب: الخيمة العظيمة، وتُضرب الأعناق: تُقطع الرقاب.