ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

غريب في وطنه.!

صفحة 444 - الجزء 1

غريب في وطنه.!

  وكتبت إليه كتاباً وأنا إذ ذاك بمعمور «شهاره» في حضرة السيد العلامة عماد الدين يحيى ابن الحسين ابن أمير المؤمنين المؤيد بالله في شهر شوال سنة ثمان وسبعين وألف «١٠٧٨» هـ وفي صدره هذه الأبيات: (*)

  سلام على مَنْ لم يحل بمهجتي ... سواه، ولم يملك سواه قيادي؛

  ومن حبه راس بقلبي، ومن به ... غرامي مهما عشت؛ لا بسعاد!

  ومَن لم أزلُ مُدْ غَيتُ عَنهُ مُدَلَّها ... قرين صبابات، حليف سهادِ.!

  أبيت سميراً للنجوم كأنما ... فراشي محشي بشوك قتاد (**)

  عسى الله بعد البين يجمع شملنا ... على رغم حسادٍ، وغَيْظِ أَعادي؛

  وأشفي فؤادي يا حبيبي بنظرة ... إليك فقد أضناه طول بعادي؛

  فأجاب علي بكتاب بسيط وفي طيه هذه القصيدة:

  ١ - ألمت؛ فهاجت لوعة بفؤادي ... وزادت غراماً أدمعني وسهادي؛

  ٢ - بيوت بها أقوت بيوت تجلدي، ... وقام اصطباري بالرحيل يُنادي.

  ٣ - هي السحر أو كالسحر فعلاً، فَمَد أنت ... أقض لشوقي مضجعي ووسادي؛

  ٤ - تذكرني عهدا لنا ومنازلاً ... سقاها من الوسمي صوب عهادِ.


(*) لم يثبت الناسخ من أبيات جامع الديوان إلا البيتين الأولين في النسخة «ن» والبقية في «ف».

(**) القتاد: شجر صلب شوكه كالأبر.

(٣) أقض المضجع: خشن.