رسالة بالنيابة

  ووجدت بخطه ما لفظه؛

  صورة ما كتبته عنه حفظه الله إلى سيدي جمال الدين علي ابن عبد القادر بن الناصر بن عبد الرب⁣^(⁣٣٩) حماه الله.

  ﷽. الحمد لله رب العالمين، وصلّى الله وبارك وترحم وتحنن على محمد وآله المطهرين.

  عادت عليك بما ترجو وتأمله ... عوايد البر والإحسان والكرم،

  ولا برحت سعيد الجد مغتبطاً ... تختال في حلل الإقبال والنعم،

  يرون عنك من المجد المؤثل يا ... فتى المكارم ما يروون عن «هرم»؛

  الحضرة التي زين الله تعالى بوجودها الوجود، والمقام الذي طَلَعَتْ مِن مشارق أنواره بدور السعود، لمالك أزمة المعالي، ومُرتقى ذروة الشرف العالي، طراز العصابة العلوية، وواسطة عقد العترة الفاطمية، ذي الأيادي التي تُخْجِلُ الغمام، والمحامد التي ليس لنشرها انكتام، والأخلاق التي تسحر العقول، والشمائل التي هي ألطف من شمائل من لعبت به شمول، الولد السيد العَلَم، مستخدم السيف والقلم، مجلّي حلبة الفضائل، ومحلّي جيد الدهر العاطل جمال الإسلام، وبهجة الليالي والأيام، علي بن عبد القادر بن الناصر.

(٣٩) تراجع ترجمته في: أعلام الديوان