ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

نسبه ونشأته:

صفحة 8 - الجزء 1

  قالوا إنّه أشعر شعراء قريش في الجاهلية والإسلام: «الشريف الرضي» مثل شاعر اليمن «الهَبَل» لما كُنتُ عند من يعرفونه من الغالين

نسبه ونشأته:

  هو الحسن بن علي بن جابر الهبل؛ ولد بصنعا سنة: ١٤٠٨ هـ - / ١٦٣٩ م وفيها نشأ وبها توفي سنة: ١٠٧٩ هـ - / ١٦٦٨ م؛ ذكره المؤرخ أحمد بن صالح بن أبي الرجال - وهو من معاصريه - في الجزء الثالث من كتابه مطلع البدور «ص - ١٢٥ - مخطوطة زبارة» (أثناء ترجمته للقاضي علي بن سعيد الهبل فقال «ورثاه الفقيه الفاضل بديع الزمان الحسن بن علي بن جابر الهبل | بترثية فاضلة وهي:

  أتدري من تخرمت المنون ... ومن أرقت لمصرعِه العيونُ

  وبعد أن أورد المرثاة قال: «وناظم هذه القصيدة هو الناظم لكل فريدة بديع الزمان، وقريع الأوان من لا عيب فيه إلا قرب بلاده، وقرب ميلاده: فالمندل الرطب في أوطانه خشب، إلا عند قوم ميزوا ما خلص مما اتشب، وفرقوا بين النفيس والمخَشلَب، غير معوّلين على البلاد، ولا ناظرين إلى الميلاد، أما الصغر فلله أبو الطيب حيث يقول:

  ليس الحداثة من حلم بمانعةٍ ... قد يوجد الحلم في الشبان والشيب

  وأما بعد البلاد فأمر لا تعتبره الحذاق، وإن قالوا القرب المفرط مانع لأدراك الأحداق، وقال بعض الناس:

  عذيري من عصبة بالعراق ... قلوبهم بالجفا قُلبُ

  يرون العجيب كلام الغريب ... ، وأما القريب فلا يُعجب

  وعذرهم عند توبيخهم: ... مغنية الحي لا تُطرب!

  ثم قال: «نشأ | على العبادة والزهادة، وعلى مودة آل محمد ÷، لا يُلويه عن ذلك لاو، واشتغل بالعلوم والآداب حتى برع