ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

هل يغتر بالدنيا لبيب؟

صفحة 83 - الجزء 1

هل يغتر بالدنيا لبيب؟

  وقال رضوان الله عليه في ذلك:

  ١ - هي الدنيا وأنت بها خبير؛ ... فكمْ هَذا التجافي والْغُرُورُ؟

  ٢ - تُدلّي أَهْلَها بحبال غدرٍ ... فكل في حَبائِلِها أَسيرُ؛

  ٣ - إلى كم أنت مرتكنُ إليها؛ ... تلذ لك المنازل والقصور؟

  ٤ - وتضحك ملء فيك ولست تدري ... بما يأتي به اليوم العسير؛

  ٥ - وتُصبح لاهياً في خفض عيش، ... تحف بك الأماني والسرور؛

  ٦ - وعمرك كل يوم في انتقاص ... تسيرُ به الليالي والشهور؛

  ٧ - وأنت على شفا النيرانِ إِنْ لَمْ ... يغثك بعفوه الرب الغفور؛

  ٨ - تنبه ويك من سنة التجافي ... ولا تغفل فقد جاء النذير!

  ٩ - وشمر للترحل باجتهاد ... ... فقد أزف الترحل والمسير؛

  ١٠ - وخذ حصناً من التقوى ليوم ... يقل به المدافع والنصير؛

  ١١ - ولا تَغْتر بالدنيا، وحاذر ... فقد أودى بها بَشَرٌ كثير؛

  ١٢ - فكم سارت عليها من ملوك ... كأنهمو عليها لم يسيروا.؛


(٥) خفض العيش: لينه وسعته

(٧) شفا: شفا كل شيء: حرفه.

(٨) ويك: كلمة تعجب مركبة من وي وكاف الخطاب.

(٩) أَزفَ: حان.

(١٠) في هامش «ف» تعليق بخط أستاذي العلامة السيد محمد بن محمد المنصور، نصه: «لعله وخذ حظا من التقوى» لأنه أنسب». والحظ: النصيب.

(١١) أودى: هلك