هل يغتر بالدنيا لبيب؟
هل يغتر بالدنيا لبيب؟
  وقال رضوان الله عليه في ذلك:
  ١ - هي الدنيا وأنت بها خبير؛ ... فكمْ هَذا التجافي والْغُرُورُ؟
  ٢ - تُدلّي أَهْلَها بحبال غدرٍ ... فكل في حَبائِلِها أَسيرُ؛
  ٣ - إلى كم أنت مرتكنُ إليها؛ ... تلذ لك المنازل والقصور؟
  ٤ - وتضحك ملء فيك ولست تدري ... بما يأتي به اليوم العسير؛
  ٥ - وتُصبح لاهياً في خفض عيش، ... تحف بك الأماني والسرور؛
  ٦ - وعمرك كل يوم في انتقاص ... تسيرُ به الليالي والشهور؛
  ٧ - وأنت على شفا النيرانِ إِنْ لَمْ ... يغثك بعفوه الرب الغفور؛
  ٨ - تنبه ويك من سنة التجافي ... ولا تغفل فقد جاء النذير!
  ٩ - وشمر للترحل باجتهاد ... ... فقد أزف الترحل والمسير؛
  ١٠ - وخذ حصناً من التقوى ليوم ... يقل به المدافع والنصير؛
  ١١ - ولا تَغْتر بالدنيا، وحاذر ... فقد أودى بها بَشَرٌ كثير؛
  ١٢ - فكم سارت عليها من ملوك ... كأنهمو عليها لم يسيروا.؛
(٥) خفض العيش: لينه وسعته
(٧) شفا: شفا كل شيء: حرفه.
(٨) ويك: كلمة تعجب مركبة من وي وكاف الخطاب.
(٩) أَزفَ: حان.
(١٠) في هامش «ف» تعليق بخط أستاذي العلامة السيد محمد بن محمد المنصور، نصه: «لعله وخذ حظا من التقوى» لأنه أنسب». والحظ: النصيب.
(١١) أودى: هلك