ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

ألا ... في سبيل الحب

صفحة 218 - الجزء 1

ألاَ ... في سبيل الحبّ

  وقال | يمدحه؛ وقبض الله تعالى روحه قبل إكمال هذه القصيدة:

  ١ - سلوا دارهم أين استقرَّ فَرِيقُها ... وأي فلاةٍ كانَ فيها طريقها؟

  ٢ - سقاها الحيَا مِنْ أَربع ومنازل ... لهوت بها إذ ليس غيري طروقها؛

  ٣ - إذ العيش ريان المعاطف أخضر ... ولم تَذو من دوحات الهوي عروقها،

  ٤ - لقَدْ رَحَلوا منها الغَداةَ وخلَّفوا ... حشاشة قَلْب لَيْسَ يَهْدا خفوقها،

  ٥ - خليلي قد أبرمتما، إذ عَدَلْتُما، ... وكلفتماني خُطَّةً لا أطيقها؛

  ٦ - ترومان أن تسلو عن الحب مُهجتي، ... أيحسن من بعدِ الوفاء عقوقها؟

  ٧ - وغير سواء يا خليلي فاعلما ... مقيد نفس في الهوى وطليقها؛

  ٨ - إلا في سبيل الحب مهجة وامق ... إذا لاح برق «الأبرقين» يُسوقها؛

  ٩ - وغيداء يُسبي الغصن لين قوامها ... ويفضح شمس الأفق نوراً شروقها؛

  ١٠ - سقتني على أُولى الشبيبة والصبا ... كؤوس هوى ما خلت أني أذوقها،


(١) الفريق: الجماعة من الناس

(٢) الطروق: و الطارق؛ وهو الآتي للزيارة ليلاً.

(٣) لم تذو: لم تذبل.

(٤) الغداة: أول النهار

(٥) أبرمه: أمله، وأضجره. والخطة: الأمر.

(٧) غير سواء: غير متساويين.