ألا ... في سبيل الحب
ألاَ ... في سبيل الحبّ
  وقال | يمدحه؛ وقبض الله تعالى روحه قبل إكمال هذه القصيدة:
  ١ - سلوا دارهم أين استقرَّ فَرِيقُها ... وأي فلاةٍ كانَ فيها طريقها؟
  ٢ - سقاها الحيَا مِنْ أَربع ومنازل ... لهوت بها إذ ليس غيري طروقها؛
  ٣ - إذ العيش ريان المعاطف أخضر ... ولم تَذو من دوحات الهوي عروقها،
  ٤ - لقَدْ رَحَلوا منها الغَداةَ وخلَّفوا ... حشاشة قَلْب لَيْسَ يَهْدا خفوقها،
  ٥ - خليلي قد أبرمتما، إذ عَدَلْتُما، ... وكلفتماني خُطَّةً لا أطيقها؛
  ٦ - ترومان أن تسلو عن الحب مُهجتي، ... أيحسن من بعدِ الوفاء عقوقها؟
  ٧ - وغير سواء يا خليلي فاعلما ... مقيد نفس في الهوى وطليقها؛
  ٨ - إلا في سبيل الحب مهجة وامق ... إذا لاح برق «الأبرقين» يُسوقها؛
  ٩ - وغيداء يُسبي الغصن لين قوامها ... ويفضح شمس الأفق نوراً شروقها؛
  ١٠ - سقتني على أُولى الشبيبة والصبا ... كؤوس هوى ما خلت أني أذوقها،
(١) الفريق: الجماعة من الناس
(٢) الطروق: و الطارق؛ وهو الآتي للزيارة ليلاً.
(٣) لم تذو: لم تذبل.
(٤) الغداة: أول النهار
(٥) أبرمه: أمله، وأضجره. والخطة: الأمر.
(٧) غير سواء: غير متساويين.