وما زلت مني في الضمير
وما زلت مني في الضمير ..
  وقال ووجهها إلى السيّد الأديب جمال الدين الهادي بن أحمد بن زكي الدين الجرموزي(٢١) وأرسلها من صنعاء إلى «عتمة» في شهر محرم سنة ١٠٧٦ هـ:
  ١ - فراقكُمْ هَاجَ اشتياقي وأشجاني، ... وأغرى جفوني بالسهاد وأشجاني،
  ٢ - وأبدى سقامي فيكم ما كتمته ... وعبر شأني في الصبابةِ عَن شاني،
  ٣ - وهيهات أن يخفى الذي بي من الهوى ... وسر غرامي بعدكم مثل إعلاني؛
  ٤ - أأحبابنا حتى متى؟ وإلى متى ... أرى ذاكراً بالغيب من ظل ينساني،؟
  ٥ - ألا عطفة بالوصل منكم لِمُغرم، ... أسير الجوى صادي الجوانح حران؟
  ٦ - بما بيننا من حرمة الود والهوى ... وعقد الإخا، فكوا أسيركم العاني؛
  ٧ - تخذتكم دون الأنام أحبةً ... وعاصيتُ فيكم كل من ظل يلحاني؛
  ٨ - فكيف سمعتم ما روته حواسدي، ... وقالوه من زُورٍ عليَّ وبُهتان؟
  ٩ - ووالله ما رمت التبدل عنكم ... ولا مرلي في القلب خاطر سلوان
(٢١) تراجع ترجمته في: أعلام الديوان
(١) هاج: هيج وأثار؛ والأشجان جـ شجن الأحزان والهموم، وأشجاني الأخيرة بمعنى: أحزنني. وفي الأصل «ن» وأغرى فؤادى بالسهاد»، خطأ.
(٢) وعبر شأني: الشأن: العرق الذي تجري منه الدموع - كما سبق؛ و «عن شأني» أي عن حالي.
(٤) في «ف»: «ذاكراً في الغيب».
(٥) في «ف»: «اسير جوى»، والجوانح، واحدتها «الجانحة»؛ الأضلاع تحت الترائب مما يلي الصدر، والحران: الشديد العطش.
(٧) لحاه: لامه.