ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

وما زلت مني في الضمير

صفحة 267 - الجزء 1

وما زلت مني في الضمير ..

  وقال ووجهها إلى السيّد الأديب جمال الدين الهادي بن أحمد بن زكي الدين الجرموزي⁣(⁣٢١) وأرسلها من صنعاء إلى «عتمة» في شهر محرم سنة ١٠٧٦ هـ:

  ١ - فراقكُمْ هَاجَ اشتياقي وأشجاني، ... وأغرى جفوني بالسهاد وأشجاني،

  ٢ - وأبدى سقامي فيكم ما كتمته ... وعبر شأني في الصبابةِ عَن شاني،

  ٣ - وهيهات أن يخفى الذي بي من الهوى ... وسر غرامي بعدكم مثل إعلاني؛

  ٤ - أأحبابنا حتى متى؟ وإلى متى ... أرى ذاكراً بالغيب من ظل ينساني،؟

  ٥ - ألا عطفة بالوصل منكم لِمُغرم، ... أسير الجوى صادي الجوانح حران؟

  ٦ - بما بيننا من حرمة الود والهوى ... وعقد الإخا، فكوا أسيركم العاني؛

  ٧ - تخذتكم دون الأنام أحبةً ... وعاصيتُ فيكم كل من ظل يلحاني؛

  ٨ - فكيف سمعتم ما روته حواسدي، ... وقالوه من زُورٍ عليَّ وبُهتان؟

  ٩ - ووالله ما رمت التبدل عنكم ... ولا مرلي في القلب خاطر سلوان


(٢١) تراجع ترجمته في: أعلام الديوان


(١) هاج: هيج وأثار؛ والأشجان جـ شجن الأحزان والهموم، وأشجاني الأخيرة بمعنى: أحزنني. وفي الأصل «ن» وأغرى فؤادى بالسهاد»، خطأ.

(٢) وعبر شأني: الشأن: العرق الذي تجري منه الدموع - كما سبق؛ و «عن شأني» أي عن حالي.

(٤) في «ف»: «ذاكراً في الغيب».

(٥) في «ف»: «اسير جوى»، والجوانح، واحدتها «الجانحة»؛ الأضلاع تحت الترائب مما يلي الصدر، والحران: الشديد العطش.

(٧) لحاه: لامه.