ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

ولقد نهزت مع الغواة ...

صفحة 104 - الجزء 1

ولقد نهزت مع الغواة ...

  وقال ¥ مخمساً لبيتي «أبي نواس»:

  ١ - دَارَست كُل عصابة في فنهِمْ،

  وفعلت فِعْلَهم، ودِنت بدينهم؛

  وبلغت مبلغ كَهْلِهم ومُستهم ..

  «ولقد نَهَرْتُ مَعَ الغُواة بشنهِمْ ... وأشمت طرف اللَّحْظِ حيث أشاموا»

  ٢ - ولرب ذنب ظلت في تطلابه ..

  ما خفت من ربي أليم عقابه؛

  ولكم أتيتُ الأَمْرَ لا من بابه؛

  وبلغت ما بَلَغَ امرء بشبابه ... فإذا عصارة كل ذاك أثام».


(١) هكذا ورد البيت في النسخة «ن» المعتمدة أما «ف» فهو «وأسمْتُ طرف اللحظ حين أساموا» بالسين المهملة وهي من أسام إسامة الماشية: أخرجها إلى المرعى. وأسام إليه ببصره: رماه به. ويظهر انه الصواب، إذ لا يقال أشام الا بمعنى دخل في الأمر، وشام البرق. نظر إليه أين يتجه وأين يمطر، والطرف بفتح الطاء العين؛ ويطلق بكسرها على الكريم من الخيل، وهو يؤكد أن الكلمة «أسام» بالسين المهملة لا بالشين المعجمة. ونهر بالدلو في البئر: ضَرَبَ بها في البئر لتمتلئ، والشَن: القربة. والمحفوظ «بدلوهم». وظَلْتُ: ظَلَلْتُ.