ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

لو كان يعلم أنها الأحداق!

صفحة 113 - الجزء 1

لو كان يعلم أنها الأحداق!

  وقال في معنى القصيدة الأولى، ويذكر قتل أميري المؤمنين أبي عبد الله الحسين السبط وحفيده أبي الحسين زيد بن علي ® وانشدنيها في العشر الأواخر من شهر رمضان سنة ست وسبعين وألف ١٠٧٦ هـ بمحروس صنعاء في مسجد الإمام صلاح الدين⁣(⁣٢) محمد بن علي عادت بركاته:

  ١ - لو كانَ يَعْلَمُ أنّها الأحداق ... يوم النقا ما خاطر المشتاق!

  ٢ - جهل الهوى حتى غدا في أسره ... والحب ما لأسيره إطلاق؛

  ٣ - يا صاحبي، وَمَا الرفيق بصاحب، ... إن لم يكن من دأبه الإشفاق!

  ٤ - هذا «النقا» حيث النفوس تُباح ... والألبابُ تُسْلَبُ، والدّماءُ تُراقُ؛

  ٥ - حيث الظُّباء لهنَّ سوق في الهوى؛ ... فيها لألباب الرِّجالِ نَفَاق!

  ٦ - فَخُذا يميناً عن مَضاربه؛ فَمِنْ ... دون المضارب ... تُضرب الأعناق؛

  ٧ - وحذار من تلك الظباء؛ فمالها ... في الحب لا عَهْدٌ، ولا ميثاق.

  ٨ - وبمهجتي من شاركشي لومى ... وجداً عليه؛ فَكُلْنا عُشاق ..

  ٩! كالبدر؛ إلا أنه في تمه، ... لا يختشي أن يعتريه محاق ..

  ١٠ - كالغصن؛ لكن حسنه في ذاته؛ ... والغصن زانت قده الأوراق!


(٢) راجع ترجمته في: أعلام الديوان.


(١) النقا: القطعة من الرمل المحدود به. وهو اسم مكان يكثر دورانه في الشعر العاطفي.

(٥) نفقت السوق نفاقاً: قامت وراجت تجارتها

(٦) المضرب: جمعه مضارب: الخيمة العظيمة، وتُضرب الأعناق: تُقطع الرقاب.