ألا ... في سبيل الحب
  ومنها في المدح:
  ١١ - من القوم طالت في المعالي فروعها ... علوا، وطابت في المساعي عروقها
  ١٢ - إذا انتسبت للمكرمات بنو العلى ... فأنت أخوها دونَهم وشقيقها،
  ١٣ - وكم من ملوك قد ثَللت عروشها ... وما كان لولا أنت خلق يُطيقها،
  ١٤ - طغَتْ وبَغَتْ فِعل الفسوق ... وأعرضت فحاق بها طغيانها وفسوقها؛
  ١٥ - صمدت لهم في كل بيداء مَجْهَل ... وقد أظلمت تحت العجاج طريقها،
  ١٦ - وسقيتهم كأس الحروب كأنَّما ... أديرت عليهم بالعوالي رحيقها،
  ١٧ - وأدخلتهم في الدين كرهاً وطاعة، ... وقد بان من دين الإله مروقها؛
  ١٨ - إلى أن رعوا حق الشريعة وارعووا ... وما كان لولا أَنتَ تُرعى حقوقها؛
  ١٩ - وما زلت حتى انقاد طوعاً حماتها ... وحتى استوت أملاكها ورقيقها،
  ٢٠ - وجاءتك تمشي في القيود ذليلةً ... وقد جف خوفاً من سيوفك ريقها،
  ٢١ - أتترعُ يوماً للعفاة موارداً ... وأصدر عنها ظامياً لا أذوقها!
  ٢٢ - لك المجد والعلياء غير منازع، ... إذا لج في دعوى المعالي فريقها.
(١٢) الشقيق: الأخ لأب وأم.
(١٣) ثل: هدم.
(١٤) حاق: نزل واحاط.
(١٥) صمد: قصد. والمجهل: المفازة لا أعلام فيها لهداية السالك.
(١٧) المروق: الخروج بضلاله.
(١٨) ارعوى: كف عن الجهل.
(٢١) أتْرعَ: ملا. والعفاة: المسترزقون. وأصدر عنها: وأرجع عنها.