ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

ألا ... في سبيل الحب

صفحة 219 - الجزء 1

  ومنها في المدح:

  ١١ - من القوم طالت في المعالي فروعها ... علوا، وطابت في المساعي عروقها

  ١٢ - إذا انتسبت للمكرمات بنو العلى ... فأنت أخوها دونَهم وشقيقها،

  ١٣ - وكم من ملوك قد ثَللت عروشها ... وما كان لولا أنت خلق يُطيقها،

  ١٤ - طغَتْ وبَغَتْ فِعل الفسوق ... وأعرضت فحاق بها طغيانها وفسوقها؛

  ١٥ - صمدت لهم في كل بيداء مَجْهَل ... وقد أظلمت تحت العجاج طريقها،

  ١٦ - وسقيتهم كأس الحروب كأنَّما ... أديرت عليهم بالعوالي رحيقها،

  ١٧ - وأدخلتهم في الدين كرهاً وطاعة، ... وقد بان من دين الإله مروقها؛

  ١٨ - إلى أن رعوا حق الشريعة وارعووا ... وما كان لولا أَنتَ تُرعى حقوقها؛

  ١٩ - وما زلت حتى انقاد طوعاً حماتها ... وحتى استوت أملاكها ورقيقها،

  ٢٠ - وجاءتك تمشي في القيود ذليلةً ... وقد جف خوفاً من سيوفك ريقها،

  ٢١ - أتترعُ يوماً للعفاة موارداً ... وأصدر عنها ظامياً لا أذوقها!

  ٢٢ - لك المجد والعلياء غير منازع، ... إذا لج في دعوى المعالي فريقها.


(١٢) الشقيق: الأخ لأب وأم.

(١٣) ثل: هدم.

(١٤) حاق: نزل واحاط.

(١٥) صمد: قصد. والمجهل: المفازة لا أعلام فيها لهداية السالك.

(١٧) المروق: الخروج بضلاله.

(١٨) ارعوى: كف عن الجهل.

(٢١) أتْرعَ: ملا. والعفاة: المسترزقون. وأصدر عنها: وأرجع عنها.