تهنئة وفراسة
  ٩ - أرى الله منه الخلق باهر صنعه ... فَصَوَّر لِلناس السَّماحة والفضلا؛
  ١٠ - وأبرزهُ في حَلْبَةِ المجد والعُلَى ... جواداً إذا صَلَّت فوارسها جلَّى،!
  ١١ - ليهن عماد الدين منهُ مُسوّد ... به جمع الله السيادة والنبلا؛
  ١٢ - غدا لِلْمَعالي قُبلة في جبينها ... إذا كانت الأملاك في ساقها حجلا
  ١٣ - سمي أمير المؤمنين الذي لَهُ ... محامد في صحف العلى أبداً تُتْلَى،
  ١٤ - إمام الورى «زيد» الذي نعش الهدى ... ومد على الآفاق من عدلِه ظِلاً ..
  ١٥ - وجدد رسم الدين بعد اندراسه، ... وأوسع في أعدائه الأسر والقتلا،
  ١٦ - بعزم يهد الراسيات مُصمّم، ... ورأي إذا يُنْضَى جلا ظُلمَ الجُلَّى،
  ١٧ - فشكراً لما أولاكَ يا بن محمد ... إلهك؛ ما أخراه بالشكر، ما أولى!
  ١٨ - سيبلغ ما أملت فيه من العلى ... ويلبس برداً للسعادةِ لا يَبْلَى، *
  ١٩ - ويقفو أمير المؤمنين سميه، ... ويسلك عَن قُرب طريقته الْمُثْلَى،
  ٢٠ - ويشرب ريًّا مِن نَمير علومِهِ، ... ويدرك من زخارها العَلَّ والنَّهْلاً،
  ٢١ - ويُظهر في الآفاق أنوار دينه، ... ويملك في هذا الورى العَقْدَ والحَلا،
  ٢٢ - ويروي علوم الطهر آل النبي عَنْ ... أبيه الذي جلَّى بميدانها طفلا؛
(*) كان الشاعر كان ينظر في مرآة الغيب فقد كان كما قال وقد ترجم له الشوكاني في البدر الطالع، وأخره في «نسمة السحر» وتُوفي شاباً سنة ١١٠٤ هـ.
(٩) باهر صنعه: عجيب صنعه
(١٠) جلى الفرس: سبق في الميدان، وصلى: تلا السابق فالأول: المجلي؛ والذي يليه المصلى.
(١١) عماد الدين: يدعى به من اسمه «يحيى» مثل صفي الدين لأحمد و «فخر الدين» لعبد الله، و «وجيه الدين» لعبد الرحمن، الخ.
(١٢) الحجل: الخلخال.
(١٣) أراد بأمير المؤمنين الامام زيد بن علي.
(١٥) اندرس الرسم: انمحى الأثر.
(١٦) الراسيات: الجبال الشوامخ.
(١٨) البرد: الثوب المخطط.
(١٩) الطريقة المثلى: الشبهى بالحق.
(٢٠) عل: شرب ثانياً أو تباعا، ونهلت الابل شربت أول الشرب، والنَهَل: أول الشرب، والعَلَلُ الشرب الثاني؛ ويقال: «عَلَل بعد نهل (أي الشرب المتوالي بعد الشربة الأولى.