ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

كأن في كل حظ بيت خمار

صفحة 235 - الجزء 1

كأَنَّ فِي كُلِّ حَظِ بيت خَمارِ *

  وبلغه أن سيدي عماد الإسلام أيده الله قد خرج من شهاره متهيئاً للوصول إلى صنعاء فشرع في نظم هذه القصيدة تهنئة بقدومه فبلغ فيها إلى المخلص، وعاقه عن التمام ارتحاله إلى دار السلام؛ فتولى إتمامها السيد الأفضل ضياء الدين صلاح بن محمد بن علي العبالي⁣(⁣١٣) عافاه الله في شهر شعبان سنة ١٠٨١ هـ. ١ لولا ضنى جسدي والمدمع الجاري ... ما كنت أظهر للواشين أسراري؛

  ٢ - يا هاجرين؛ بلا ذنب ولا سَبَبٍ ... عطفاً؛ ولو بخيال في الدجى سارى؛

  ٣ - لا تمنعوا طيفكم من أن يمر بنا ... فما على عبرات الطيف من عارِ؛

  ٤ - سلوا اللواحظَ: هَل عند القلوب لَها. ... ثار ... فهن يُرِدْنَ الأخذ بالثار؟

  ٥ - وما لها تسلب الألباب إن نظرت؟ ... كان في كل لحظ بيت خمار!

  ٦ - مالي وللغيد ما زالت لواحظها ... تسطو بكل رقيق الحد بتار.؟

  ٧ - وبي مهفهفة ما دار ناظرها ... إلا وأصمى فؤاد البيهس الضاري؛

  ٨ - يا نائماً عن سهادي لا بُليت بما ... أبليت قلبي من شوق وتذكار!

  ٩ - عرّج على أربع للصبر قد درست، ... وقف على دمن منها وآثار،

  ١٠ - ويا عذولي ترفق، لا تلم كَلِفاً ... يهيم ما بين أنجاد وأغوار،


(١٣) راجع ترجمته في: أعلام الديوان


(*) القصيدة رقم - ٩٦ - سقطت من (ف).

(٥) في الأصل «ن» أكان في كل الحظ بيت حمار فأصلحناه.

(٧) المهفهفة: الضامرة البطن الدقيقة الخصر. وأصمى الصيد: رماه فقتله مكانه وهو يراه. والبيهس: الأسد الشجاع.

(٩) عرج: مال من جانب الى جانب الى جانب والدمن؛ واحدتها دمنة: آثار الدار.

(١٠) الكلف: العاشق