حل «صنعا»، فزانها
  ١٤ - لازم الربع بعدكم مذ رحلتُم ... فَسَلُوا الربع بعدكم؛ هل تسلّى؟
  ١٥ - وعلى اليعملات حين تولّت ... بدرُ تَم على النفوس تولّى؛
  ١٦ - يُخجل الغصن قامة واعتدالاً، ... ويغير البدور حسناً وشكلاً؛
  ١٧ - سل يوم الوداع سود لحاظ، ... ليس للبيض عندها أن تُسلاً،
  ١٨ - لست أرتاب كيف حرم وصلي؛ ... إنما الشان في دمي كيف حلا؟
  ١٩ - عذتُ من جوره بعدل مليك ... مَدَّ من عدله على الأرض ظلاً؛
  ٢٠ - ملك ساد في الزمان كما ... ساد أبوه من قبل؛ مَجْداً وفضلا؛
  ٢١ - وجواد بكفِّهِ غُصْنُ الجودِ ... لسؤاله. دَنَا فَتَدَلَّى؛
  ٢٢ - فرع مجد نماه خير البرايا؛ ... طاب هذا وذاك؛ فرعاً وأصلا.!
  ٢٣ - طاهر العرض لم يزل وهو طفل ... في مراضي الإله ... عَزَّ وجَلاً!
  ٢٤ - ذُو أياد يغدو إذا ما استهلت ... عندها جود هاطل الغيث بخلا؛
  ٢٥ - فوقَ الدِّينُ من عزائمه البيض ... إلى مقتل الضلالة نبلا؛
  ٢٦ - أحرز العلم والسيادة، والحلم، ... وبذل العطاء، والبأس طفلاً،
  ٢٧ - وتحلّى من العلى بصفاتٍ ... لم يكن غيره بها يتحلى؛
  ٢٨ - وأبانت علاه آيات فضل ... لم تزل في صحيفة المجد تثلاً؛
  ٢٩ - لا يطيق «الضليل حصر معاليه، ... وإن بات في القريض وظلاً!
  ٣٠ - سابقته الملوك في حلبة المجد ... فصلّوا وراءه، وهو جَلَّى،
  ٣١ - وقفوا دون منتهاه، وأضحى ... قدحه في الكمال وهو المعلى؛
  ٣٢ - وأقرُّوا لَه اعترافاً، وقالوا: ... خذ هنيئاً؛ فما أحق وأولى،
  ٣٣ - حل «صنعا» فزانَها بعلاه، ... وحلاها بفضله حينَ حَلا ..،
  ٣٤ - يا مليكاً نداهُ قَدْ أَخجل البحر، ... وعم الأرضين حزناً وسَهْلاً؛
  ٣٥ - وابن خير الأنام طرا، وأزكى ... أهل بيت النبي قولاً وفعلاً؛
(٢٩) الضليل: امرؤ القيس:
(٣١) القدح: السهم، والمعلى: سابع سهام الميسر.