نزه لحاظك
نزه لحاظك
  وقال | مُصدّراً لأعجاز بعض قصيدة «الصفي الحلي» وكان يريد أن يتخلّص إلى مدح المصطفى ÷ فعاقه عن ذلك المرام عائق الحمام: *
  ١ - وبي مُعذرُ خد ورد وجنته؛ ... قد ظل يشكر صوب العارض الغدق؛
  ٢ - عاينت من خده القاني وعارضه: ... «فيروزج الصبح مع ياقوته الشفق».
  ٣ - ولاح لي ثغره الدري في لَعَس؛ ... كما تكلّل خد الخُودِ بالعرق،
  ٤ - وروضة الحسن في خديه مؤنقة؛ ... وللمياه دبيب غير مُسْتَرِق؛
  ٥ - نزه لحاظك منه في لواحظه؛ ... «فالنَّرجس الغض فيها شاخص الحدق»
  ٦ - واعجب لِلوني وعقد الدرّ في فمه؛ ... «من أصفر فاقع أو أبيض يقق»؛
  ٧ - إذا تبسم يوماً؛ قلت قد طلعت ... «شمس النهار ولاحت أنجم الغسق»
  ٨ - عانقته؛ وهو مرخ من ذوائبه ... ستراً يمد حواشيه على الأفق؛
  ٩ - وإذ تنشقت من ريحان عارضه، ... نشراً تعطر منه كل منتشق؛
  ١٠ - مسحت آثار لثمي خيفة بيدي ... حتى اكْتَسَتْ أرجاً من نشره العبق
  ١١ - يا تاركي فيه سكراناً أميد به ... سكراً كما نبه الوسنان من أرق!
  ١٢ - ورافعي فوق أهل الحب مرتبةً ... ما كان قط إليها قبل ذاك رقي؛
  ١٣ - هون قليلاً على أهل الغرام فقد؛ ... أركبتهم طبقاً في الأرض عن طبقِ
(*) قال الجامع في «ف»: «وكان كثيراً ما يتحرج من نقل مديح الأبيات الى الغزل ويستغفر الله كثيراً رعايةً للمنصب البنوي».
(١٣) طبقاً عن طبق: حالا بعد حال.