رعى الله أيام الصبا.!

  وقال |:

  ١ - وفى لي، ولم يسمع كلام مفنّدِ ... وجاد بطيب الوصل عن غير موعد؛

  ٢ - وقد أديم الليل للوصل طاوياً ... من الدجن نحوي فدفداً بعد فدفد؛

  ٣ - من الغيد يحكي وجهه البَدْرُ مُشرقاً ... على غصن لدن المعاطف أملد،

  ٤ - ولم أنس خمراً من لماه شربتها، ... لها حبب من در ثغر منضد؛

  ٥ - وخال يروم الصبر منِّي عن هوى ... يقل اصطباري عنده وتجلدي؛

  ٦ - على حين ملكت الهوى غير نادم ... زمامي، وأعطيتُ الصبابة مقودي؛

  ٧ - فهَلاً، وقلبي عن هوى الغيد فارغ ... طليق، وأحكام الصبابة في يدي؟

  ٨ - رعى الله أيام الصيا فلكم بها ... جنيت ثمار اللهو عن روضها الندي؛

  ٩ - وحيا «بنعمان الأراكِ» أَحبَّةً ... هم مطلبي من كلّ شيءٍ ومَقصدي؛

  ١٠ - وروض سقته السحب أقداح وبلها، ... وغنّت عليه الورق ألحان «معبد»؛

  ١١ - وقد عبثت ريح الصبا بغصونه؛ ... فمن ساكن منها، ومن متأود؛

(١) فنده: خطأ رأيه ولامه.

(٢) قد: قطع، والأديم: الجلد، وأديم النهار: بياضه، وأديم الليل: ظلمته.

(٣) الأملد: الناعم اللين.

(٤) الحبب: فقاقيع الماء والخمر.

(٥) وخال يروم الصبر الى آخره؛ أي ورب خالي القلب من الهم والحب والجواب في البيت رقم - ٧ - فهلا ... وقلبي إلى آخره أي فهلا طلب مني الصبر وقلبي غير مملوء بحبه وطليق من أسر غرامه؟

(١٠) معبد مغن مشهور

(١١) المتأود: المتمايل المشني.