ليلة وصال:
ليلة وصال:
  وقال |:
  ١ - ولم أنس إذ زارت وسادي وقد غدا ... عليها من الليل البهيم لبوس؛
  ٢ - على حين أودى بي أليم صدودها ... وبي من تباريح الغرام رسيس؛
  ٣ - فتا بأهنا العيش في ذمة الدجى ... لنا من أحاديث الغرام دروس؛
  ٤ - تغازلني منها عيون مريضة ... تسل قلوب دونها ونفوس؛
  ٥ - وليس لنا غير الرضاب مدامة، ... ولا غير لمياء الشفاة كؤوس؛
  ٦ - فمِنْ لَم ثغر كاللآلي منضد، ... إلى ضم قد كالقناة يميس؛
  ٧ - و نحسو مداماً ما رأت كف عاصرٍ، ... ولا كدرتها بالمزاج قسوس!
  ٨ - يالي؛ لا شيب المفارق ضاحك ... علينا، ولا وجه الزمان عبوس؛
  ٩ - وحق على أهل الصبابة طاعتي، ... فإنّي فيهم ما علمت رئيس.
(١) الوساد: المخدّة، والمتكأ وهو يريد أن يشعرنا بأنّ ليلة الوصال هذه كانت أحد أحلامه.! وليل بهيم: لا ضوء فيه الى الصباح. واللبوس: ما يُلبس
(٢) أودى: هلك وأودى به ذهب به ورسيس الحمى أولها، ورسيس الحب، أوله،؛ وهو أيضاً بقيته وأثره، و في هامش الأصل «ن»: «الرسيس بقيّة الحب في القلب، والنسيس بقية النفس».
(٦) ماس: يميس: تمايل وتبختر في المشي.
(٧) في الأصل «ن» و في «ف» «نحت مداما» ولم أجد لها معنى الا اذا قصد نحت أنفسنا على شرب المدام ولعل الصواب ما أثبتناه ونحسو»، والقسوس جمع: قس: وهو الكاهن؛ وعند المسيحيين: من كان بين الأسقف والشماس.