بين شاعرين.
  فقال الحسن:
  ٥ - وكم خلي يلوم جهلاً، ... وكلّ من حَبَّ لا يُلام؛
  ٦ - قالت له مقلتاك مهلاً ... لا عذل؛ فالسابق الحسام!
  فقال السيد:
  ملكت يا مالكي قيادي ... وصح في كفك الزمامُ؛
  فافعل كما تشتهي فإِنِّي ... لم أرض الأكَ والسلام؛
  فقال الحسن:
  ٧ - وأبد للحاسدين وجهاً ... لو أبصَروا حُسْنُهُ لَهَاموا؛
  ٨ - ولا تصح الوشاة، وارفق ... بمغرم دَمْعُهُ سجام؛
  فقال السيد:
  أفديك؛ قد برح الجفا بي ... وقَدْ وَهَتْ لِلقلى العظام؛
  وجل مقصودي التلاقي ... - أستغفر الله - والكلام!
  فقال الحسن:
  ٩ - حملتني في هواك ما لا ... يَقْوَى على حملِه شَمَامُ،
  ١٠ - وأمل العاذلون صبري؛ ... يا بعد ما أملوا وراموا
  فقال السيد:
  ما بعد الموت قل وجد ... عنى، ولم ينقص الغرام
  * لكنني قد خفيت سقماً ... عنه؛ فلم يلقني الحمام!
(*) في كل من «ن» و «ف»: «عنّي فلم يلقني الحمام» والذي أحفظه ما أثبته.