نأيتم فنأى السلوان؛
نأيتم فنأى السلوان؛
  وقال في صدر كتاب:
  ١ - فيم الجفا؟ وعَلامَ الصد والمَلَلُ؟ ... ما بَالُهَا انْقَطَعت ما بيننا الرسل؟
  ٢ - شتان ما بيننا في الحب؛ حَظَكُم ... مني الوفاء؛ وحظي منكم الملل!
  ٣ - قال الحواسد إنّي قد سلوتكم ... يا كذب ما ذكروا عنّي وما نقلوا؛
  ٤ - لا فزت يا سادتي مِنكُم بِعَطْفِ رضى ... إن كان لي عنكم من بعدكم بَدَل.!
  ٥ - ولا أرى الله طرفي غر أوجهكم؛ ... إن كان بعدكم بالنوم يكتحل؛
  ٦ - ولا بلغت مرادي من وصالكم؛ ... إن كان يلوي فؤادي عنكم عَذَلُ؛
  ٧ - نايتم فنأى السلوان، واتسعت ... أبواب صبري حتى ضاقت الحيل؛
  ٨ - وكان ظني بكم قبل النوى حسناً؛ ... حتى نأيتم فخاب الظن والأمل؛
  ٩ - حملت فوق الذي أقوى وكنت فتى؛ ... لا ناقة لي في هذا ولا جمل،
  ١٠ - والهجر يفعل في الأحشاء لاعجه ... ما ليس تفعله العسالة الذبلُ؛
  ١١ - وقد أتيت بوصف الشوق مختصراً، ... وعند مالكي التفصيل والجمل،
  ١٢ - وموجب العتب أَنِّي صرتُ مُذْ زَمَن ... ما جاءني منكم كتب ولا رُسل.
(٣) في «ف»: قال «العواذل».
(٤) العذل: الملامة.
(١٠) اللاعج: المحرق.