ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

ندم

صفحة 468 - الجزء 1

  ١٢ - لَهْفِ علَى ثَوبِ عَزَّ نَشْرهُ عَطِرٌ؛ ... أَلْبَتُهُ لِشَقَائِي غَيْرَ أَهْلِيهِ!

  ١٣ - وأفق نظم تذيب الصخر رقته ... أطلعت فيه نجوماً من معانيه؛

  ١٤ - حبرته في بخيل نقش درهمه؛ ... الله من أعين السؤال يَحْمِيهِ!

  ١٥ - تكاد تسجد للدينار جبهته ... بخلاً، ويعبده من دون باريه،

  ١٦ - يود لو أنّ في آذانه صَمَماً ... إذا دَعاهُ إلى المعروف داعيه!

  ١٧ - لو جَاءَه «المصطفى» مُسْتَشْفِعاً «بأمين الله» ... في درهم ما كان يُعطيه؛

  ١٨ - لا المدح يُغريه بالاعطا لِسَائِلِهِ، ... ولا الهجاء عن الحرمان يُثنيه؛

  ١٩ - أزهى من الديك؛ إذْ يمشي عَلَى صَلَف ... لَهُ جناحان من كبر، ومن تيه؛

  ٢٠ - لا حلم فيه، ولا عقل ولا أدب، ... ولا وفاء إلى المعروف يهديه.!

  ٢١ - يروم شأو العُلَى؛ والبخلُ يُقعده ... كأنه طائر قصت خوافيه

  ٢٢ - يرى التكبر من أسنَى مناقبه ... ويحسب الْبُخْلَ مِنْ أَعلَى مَعاليه؛

  ٢٣ - فليت شعري على ما فيه مِن صَلَفٍ ... أكان منتظرا للوحي يأتيه؟

  ٢٤ - قلّدته لشقائي في سعادته ... عقداً من المدح قد راقت لآليه،

  ٢٥ - تود شمس الضحى لو أنها حليت ... به، وبَدَرُ الدّجى لَو كَان يَحكِيهِ!

  ٢٦ - مَنْ لِلزّهور بأن تحكي شمائله؟ ... ومَن لزهر الدياجي لو تُضاهيه؟

  ٢٧ - وقائل لي أتهجوه؟ فقُلتُ لَهُ ... مهلاً؛ فإنَّ هجائي ليس يؤذيه؛

  ٢٨ - إنّي لأتلو مَسَاويه فَيَحْسبني ... لفرط تغفيله أتلُو مَسَاعِيهِ!

  ٢٩ - قد كان مدحي له ذنباً شقيتُ بهِ ... فَصَا تكفيره عَنِّي هَجائيه!


(١٧) المصطفى: رسول الله ÷. وأمين الله: جبريل #.

(٢١) الشأو: السبق. والخوافي: ريشات إذا ضم الطائر جناحيه خفيت.

(٢٦) ضاهي. شاكل وأشبه

(٢٨) المساعي: المكارم. الواحدة، مسعاه.

(٢٩) كفر عن يمينه أعطى الكفارة والكفّارة: ما كُفر به من صدقه وصوم، والتكفير في المعاصي؛ كالإحباط في الذنوب.