ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

من للمساكين.؟

صفحة 508 - الجزء 1

  ١٠ - أو أنه كان يُرضي الموت فيك فدى ... إذاً فديناك بالأهلين، والوَلَدِ!

  ١١ - لكنّه الموت؛ لا يُرضيه بذل فدى ... ولا يصيحُ إلى عَدْلٍ ولا فَنَدِ؛

  ١٢ - ولا يرق لذي ضعف وذي خور، ... ولا يُحاذر بطش الفارس النجد!

  ١٣ - يأتي الملوك؛ ملوك الأرض مقتحماً، ... ويُخرج الشبل من عريسة الأسد!

  ١٤ - مَنْ لِلْمساكين؛ قد أصليت أكبدهم ... بلاعج من ضرام الحُزنِ مُتقدِ؛؟

  ١٥ - مَنْ لِلأرامل؛ تبكيك الدماء لِمَا ... حَمَلْنَ بعدك من كرب ومن كمد؛؟ ١٦

  ١٦ - كم من فؤاد غدا حيران ملتهباً، ... حزناً؛ ومن مدمع في الخد مطرد؛

  ١٧ - لا غرو إنْ مُتْنَ مِنْ حُزن عليك فقد ... فَقَدْنَ مِنك لعمري خير مفتقد!

  ١٨ - أَمَا كَرُزْئِك؛ لا واللهِ مَا سَمِعَتْ ... أذن، ولا دَارَ في فكر، ولا خَلَد!

  ١٩ - رزو غدا منه شمل المجد منصدعاً ... وفت في ساعد العلياء والعَضُدِ؛

  ٢٠ - جل المصاب، فما خَلق يقولُ إذن ... يا صبر أسعد؛ ولا يا حزنُ قَدْكَ قَدِ؛

  ٢١ - وحسبنا أسوة طه و «حيدرة» ... والآل أجمع من داع ومقتصد؛

  ٢٢ - فاصبر «عماد الهدى» للحكم مُحتسباً ... أجراً، وسلم لأمر الواحد الصمد؛

  ٢٣ - فالصبر عقد نفيس ما لَهُ ثَمَنُ ... ولا يكون لغير السيد السند؛

  ٢٤ - وما الرَّزِيَّةُ يا مولاي هينة؛ ... وإن أمرت بحسن الصبر والجلد،

  ٢٥ - لكن نَسُومُكَ عَادَاتٍ عُرِفت بها؛ ... أَنْ لَسْتَ تُلْقِي إِلَى حُزْنٍ غَزَا بِيَدِ؛ ٢٦

  ٢٦ - وليس مثلك مَنْ بالصبر نأمره؛ ... فأنت أنتَ الَّذِي يَهْدِي إلى الرشد؛

  ٢٧ - كم حادث لا تطيق الشم وطأته؛ ... لاقيتَهُ مِن جَميل الصبرِ في عُدَدِ!

  ٢٨ - ألست من سادة شم عطارفة ... أحيوا بوبل الندى الوكاف كلَّ نَدِي؛


(١١) الفند: من فنده: إذا كذبه وعجزه وكذب رأيه.

(١٢) النَّجِدُ، والنّجدُ والنَّجَدُ: الشجاع الماضي في ما يعجز غيره.

(١٣) العريس، والعريسة: مأوى الأسد

(١٨) الخلد: البال والقلب والنفس.

(١٩) انصدع: انشق كتصدّع.

(٢٠) قدك: يكفيك، وقد: أي يكفي.

(٢٥) سام فلاناً الأمر: كلّفه إياه، أو أولاه إياه؛ وأكثر ما يستعمل في العذاب والشر.

(٢٨) الندي: مجلس القوم؛ كالنادي، والندوة.