ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

أعلام ديوان الهبل:

صفحة 60 - الجزء 1

  يتطلب من محقق أي كتاب، وما جاء بعد فهو اجتهاد يصوّر ذوق هذا المحقق وحرصه على مساعدة قارئه، أو سخفه وقلة عقله، أجارنا الله وإياكم.

  ثم عدت إلى أولئك الذين مدحهم الهبل أو رثاهم أو راسلهم من معاصريه، وليس لهم ذكر في غير الكتب اليمنية المخطوط منها والمطبوع مثل «مطلع البدور» للعلامة الأديب أحمد بن أبي الرجال، أو «البدر الطالع للإمام الشوكاني، أو «نيل الوطر» و «نشر العرف» للعلامة المؤرخ محمد زباره فرأيت من واجبي التعريف بهم لمن لم يطلع على تلك الكتب النادرة من اليمنيين وغيرهم قراء العربية. وبإيجاز لا يخل؛ ويساعد المهتمين بتاريخ آداب اليمن على توضيح صورته، ومدى نشاطه في القرنين الحادي عشر والثاني عشر الهجريين، وقد رجحت أن أورد هذه التراجم أو «التعريفات» الموجزة في آخر الديوان، وقبل الفهرست مرتبة حسب ورودها في الديوان وبأرقام مسلسلة ... على أن أثقل بها هوامشه.

  وكان قد نصحني بعض الأدباء أن لا أحذف الأبيات التي فيها شتيمة أو سياب؛ لأن الأمانة الأدبية تقضي أن لا أعمل، وذكرني أن ديوان «السيد الحميري» قد نشر وفيه الكثير مما يشبه تلك الأبيات. لكني لم أستطع الإصغاء إلى نصحهم؛ أولاً، لأنّي وجدتها ركيكة النَفَس، ولولا ثقتي بصدق «المخلافي» وأنه كان كما قال مؤلّف طبقات الزيدية «ثقة في الخبر والاخبار» ... لملتُ إلى قول من يزعم بأن «المخلافي» نفسه قد نحلها إلى «الهبل» وانه هو صاحبها ولا سيما وهي تشبه نفس «المخلافي» الذي يطغى عليه أحياناً مزاجه «الفقهي»، وثانياً إنني؛ وسَم ذلك خوراً، أو ضعفاً، أو ما شئت؛ لا أستجيز أن أنشر ما فيه إيذاء لمن أجلّهم من أصحاب سيدنا «محمد» ÷.

  وأما ما فيه مدح للآل الكرام، فمهما أغرق «الهبل» وبالغ فلن يفي بما يهوى، ولن يلومه عليه إلا المبغض القالي، وكيف وأنا نفسي القائل فيهم: