مناجاة
مناجاة ...
  قال رضوان الله عليه يُناجي ربَّه، ويطلبه أن يكشف ضره وكَرْبَه:
  ١ - مَنْ ذا إلى عدلِه أنهي شكاياتي ... سواك يا رافع السبع السموات؟
  ٢ - مَنْ ذَا أَرَجَيهِ؟ أَمْ مَنْ ذَا أُوْمَلُهُ؟ ... لما أتاني مِنَ البلوى، وما ياتي؛
  ٣ - مَنْ ذا ألوذُ به فيما أَلم؟ ومَنْ ... أدعوه إن قل صبري في مضراتي؟
  ٤ - مولاي؛ عَادَاتُكَ اللاتي عُرفت بها الغُفران؛ ... مهما غدا العصيان عاداتي؛
  ٥ - وعفوك الجم يا مولاي أوسع مِمَّا ... ضاق عَنْهُ احتمالي مِنْ خطيئاتي؛
  ٦ - كم نعمة لك عندي، لا أطيق لها ... شكراً؛ ولو أنني استغرقت ساعاتي؛
  ٧ - ومعضل فادح قد كاد يُغرقني ... ... في بحر هلك؛ فكانَت مِنْكَ مَنْجاتي؛
  ٨ - أحسنت يا رب تقويمي بتسوية ... مكملاً أدوات لي، وآلات؛
  ٩ - حفظتني رب، إِذْ لا خلق يَحْفَظُني ... براً، وقدرت أقواتي، وأوقاتي،
  ١٠ - ولم تَزَلْ عَينُ برِّ مِنْك تلحظني، ... فما خَلَتْ مِن صنيع منك حالاتي؛
  **
  ١١ - أشكو إليك أموراً؛ أنت تعلمها ... فأنت يا رب علام الخفيات؛
  ١٢ - لو كان غيرك يكفيني عظائمها؛ ... أَنْباتُه ما بقلبي مِنْ حَبيَّات؛
  ١٣ - هيهات.. مالي عِنْدَ الخَلْقِ من فرج؛ ... فأنتَ أنتَ الَّذي أرجُو لِحاجاتي
(١) أنهي: من أنهى ينهي: أبلغ.
(١) في «ف»: أم ذا أرجية وهو غلط.
(٣) لاذ يلوذ: لجا. وألم أصاب.
(٧) المعضل: المعني والمؤنّث معضلة، وهي المسألة المستغلقة المشكلة، والمعضلات: الشدائد.