[حديث المباهلة]
  اجتمع النصارى واليهود، وبعث النبي ÷ إلى أهل المدينة، ومن حوله من أهل العوالي، فلم يبق بكر لم تر الشمس إلا خرجت فاجتمع الناس ينظرون خروج النبي ÷، فخرج النبي(١) ÷ بأبي هو وأمي وعلي من بين يديه، والحسن عن يمينه قابض بيده، والحسين عن شماله، وفاطمة خلفه، ثم قال: هلموا فهؤلاء أبناءنا الحسن والحسين، وهؤلاء أنفسنا لعلي ونفسه، وهذه نساؤنا لفاطمة، قال: فجعلوا يتسترون بالأساطين، ويستتر بعضهم ببعض تخوفاً أن يبدأهم بالملاعنة، ثم أقبلوا حتى بركوا(٢) بين يديه، ثم قالوا: أقلنا أقالك الله يا أبا القاسم، قال: أقيلكم على(٣) أن تجيبوني إلى واحدة من ثلاث.
  قالوا: هات.
  فقال: أدعوكم إلى الإسلام، فتكونون إخواننا لكم مالنا وعليكم ماعلينا.
  قالوا: لاسبيل إلى هذه(٤).
  قال: جزية نفرضها عليكم تؤدونها إلينا كل سنة، وأنتم صغرة.
  قالوا: لاسبيل إلى هذه، فهات الثالثة.
  قال(٥): الحرب.
(١) في (ب): فخرج نبي الله.
(٢) في (ب): حتى جثوا.
(٣) في (ب): بدون: على.
(٤) في (ب): لا سبيل إلى ذلك فهات الأخرى.
(٥) في (ب): زيادة: كما قال الله تعالى: {فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ}[الأنفال: ٥٨] قالوا لا طاقة لنا بحربك.