[بعض فضائل الحسن والحسين ª]
  شماله(١) عممهم(٢) ونفسه بالعباة، قالت عائشة: ولقد لفهم فيه حتى إنه جعل أطرافه تحت قدميه(٣)، ورفع طرفه إلى السماء، وأشار بسبابته، وقال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي أنا سلم لمن سالمهم، وحرب لمن حاربهم، اللهم وال من والاهم، وعاد من عاداهم، وانصر من نصرهم، واخذل من خذلهم» قال رسول الله ÷: وجبريل حاضر يؤمن على الدعاء، وقال: (وأنا معكم(٤)) فقلت: «نعم(٥)».
  وروى السيد الإمام أبو طالب(٦) ¦ بإسناده، عن جابر بن عبدالله قال: سمعت رسول الله ÷ قبل موته بثلاث وهو يقول لعلي: «سلام
= يقرب من نيف وعشرين ألف من الفريقين وتوفيت سنة ثمان وخمسين عن خمس وستين. انظر لوامع الأنوار ج ٣/ ٢٠٦.
(٣) أم سلمة، هي: هند بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومية أم المؤمنين، رأت جبريل # وهي وزوجها الأول أبو سلمة أول من هاجر إلى الحبشة، ويقال: أنها أول مهاجرة دخلت المدينة، وتزوجها رسول الله ÷ بعد وقعة بدر في شوال سنة ثلاث وقيل: أربع من الهجرة، وكانت من أكمل الناس عقلاً، وخلقاً، وكانت من العالمات الطيبات الطاهرات، شديدة الولاء لأمير المؤمنين #، ونهت عائشة عن الخروج في كتاب لها طويل، وأخرجت ابنها عمر بن أبي سلمة للجهاد مع علي # يوم الجمل، وتوفيت رحمة الله عليها سنة اثنتين وستين بالمدينة، ودفنت بالبقيع، وهي آخر أمهات المؤمنين موتاً رحمة الله عليها، انظر لوامع الأنوار ٣/ ٢١٤.
(١) في (ب): يساره.
(٢) في (ب): فلمهم.
(٣) في (ب): تحت رجليه.
(٤) في (ب): معكما.
(٥) هذا الحديث سيأتي تخريجه في حديث الكساء إنشاء الله تعالى.
(٦) أمالي أبي طالب: ٨٧.