تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

[بعض فضائل الحسن والحسين ª]

صفحة 71 - الجزء 1

  شماله⁣(⁣١) عممهم⁣(⁣٢) ونفسه بالعباة، قالت عائشة: ولقد لفهم فيه حتى إنه جعل أطرافه تحت قدميه⁣(⁣٣)، ورفع طرفه إلى السماء، وأشار بسبابته، وقال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي أنا سلم لمن سالمهم، وحرب لمن حاربهم، اللهم وال من والاهم، وعاد من عاداهم، وانصر من نصرهم، واخذل من خذلهم» قال رسول الله ÷: وجبريل حاضر يؤمن على الدعاء، وقال: (وأنا معكم⁣(⁣٤)) فقلت: «نعم⁣(⁣٥)».

  وروى السيد الإمام أبو طالب⁣(⁣٦) ¦ بإسناده، عن جابر بن عبدالله قال: سمعت رسول الله ÷ قبل موته بثلاث وهو يقول لعلي: «سلام


= يقرب من نيف وعشرين ألف من الفريقين وتوفيت سنة ثمان وخمسين عن خمس وستين. انظر لوامع الأنوار ج ٣/ ٢٠٦.

(٣) أم سلمة، هي: هند بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومية أم المؤمنين، رأت جبريل # وهي وزوجها الأول أبو سلمة أول من هاجر إلى الحبشة، ويقال: أنها أول مهاجرة دخلت المدينة، وتزوجها رسول الله ÷ بعد وقعة بدر في شوال سنة ثلاث وقيل: أربع من الهجرة، وكانت من أكمل الناس عقلاً، وخلقاً، وكانت من العالمات الطيبات الطاهرات، شديدة الولاء لأمير المؤمنين #، ونهت عائشة عن الخروج في كتاب لها طويل، وأخرجت ابنها عمر بن أبي سلمة للجهاد مع علي # يوم الجمل، وتوفيت رحمة الله عليها سنة اثنتين وستين بالمدينة، ودفنت بالبقيع، وهي آخر أمهات المؤمنين موتاً رحمة الله عليها، انظر لوامع الأنوار ٣/ ٢١٤.

(١) في (ب): يساره.

(٢) في (ب): فلمهم.

(٣) في (ب): تحت رجليه.

(٤) في (ب): معكما.

(٥) هذا الحديث سيأتي تخريجه في حديث الكساء إنشاء الله تعالى.

(٦) أمالي أبي طالب: ٨٧.