تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

[أخبار متفرقة في أهل البيت $]

صفحة 78 - الجزء 1

  وعن أبي سعيد الخدري قال: لما مرض رسول الله ÷ مرضه الذي قبض⁣(⁣١) فيه أخرجه علي والعباس حتى وضعاه على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال⁣(⁣٢): «أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين لن تعمى قلوبكم، ولن تزل أقدامكم، ولن تقصر أيديكم أبداً ما أخذتم بهما: كتاب الله سبب بينكم وبين الله فأحلوا حلاله، وحرامه».

  قال: فعظم من كتاب الله ما شاء، ثم سكت حتى رأينا⁣(⁣٣) أنه لايذكر شيئاً» فقام عمر، وقال: يانبي⁣(⁣٤) الله: هذا أحدهما قد أعلمتنا به فأعلمنا الآخر، فقال: «إني لم أذكره إلا وأنا أريد أن أخبركم به غير أنه أخذني الريق فلم أستطع أن أتكلم: ألا وعترتي ألا وعترتي ألا وعترتي» ثلاث مرات، «والله لايبعث رجل يحبهم إلا أعطاه الله نوراً حتى يرد على الحوض يوم القيامة، ولايبعث الله رجلاً يبغضهم إلا احتجب الله عنه يوم القيامة» ثم حملاه على فراشه في حديث طويل.

  وعن ابن عباس ® أن رسول الله ÷ قال: «أحبوا الله لما يغذوكم من نعمه، وأحبوني لحب الله، وأحبوا أهل بيتي لحبي».


(١) في (ب): الذي توفي فيه.

(٢) في (ب): يا أيها الناس.

(٣) في (ب): رأيت.

(٤) في (ب): يا رسول الله.