تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

[أخبار متفرقة في أهل البيت $]

صفحة 79 - الجزء 1

  وروى زيد بن أرقم، وأبو هريرة أن النبي ÷ قالا: نظر إلى علي، وفاطمة، والحسن، والحسين، وقال: «أنا حرب لمن حاربتم⁣(⁣١)، سلم لمن سالمتم⁣(⁣٢)».

  والحديث⁣(⁣٣): أن أبا ذر لما أخذ بحلقة الكعبة، وقال: من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا أبو ذر سمعت رسول الله ÷ يقول: «من قاتلني في المرة الأولى، وقاتل أهل بيتي في المرة الثانية كان في شيعة الدجال، وإنما مثل أهل بيتي في هذه⁣(⁣٤) الأمة كسفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق».

  وعن ابن مسعود: «إن لأمة محمد ÷ فرقة وجماعة فجامعوها إذا اجتمعت فإذا افترقت فكونوا في النمط الأوسط، ثم ارقبوا أهل بيت نبيكم، فإن حاربوا فحاربوا، وإن سالموا فسالموا، فإن زالوا فزولوا معهم حيث زالوا، فإنهم مع الحق لن يفارقهم، ولن يفارقوه».


(١) في (ب): حرب لمن حاربهم، سلم لمن سالمهم.

(٢) أخرجه الترمذي في صحيحه ج ٢ ص ٣١٩، ورواه ابن ماجه في صحيحه ١٤، ورواه الحاكم في مستدركه ج ٣ ص ١٤٩، ورواه ابن الأثير في أسد الغابة ج ٥ ص ٥٢٣، وذكره المتقي في كنز العمال ج ٦ ص ٢١٦ نقلاً عن ابن حبان في صحيحه، وفي ج ٧ ص ١٠٢ نقلاً عن ابن أبي شيبة، والترمذي، وابن ماجه، وابن حبان، والطبراني، والحاكم، والضياء المقدسي، وذكره المحب الطبري في ذخائره ص ٢٥، وقال: أخرجه أبو حاتم، ورواه أحمد بن حنبل في مسنده ج ٢ ص ٤٤٢، ورواه الخطيب البغدادي في تاريخه ج ٧ ص ١٣٦، ورواه في أسد الغابة ج ٣ ص ١١، ورواه الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ١٦٩، قال: ورواه الطبراني في الأوسط، انظر فضائل الخمسة ج ١ ص ٢٩٧.

(٣) في (ب): والمروي.

(٤) في (ب): في أمتي.