تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

[أخبار متفرقة في أهل البيت $]

صفحة 80 - الجزء 1

  وعن الحسين بن علي @: «من سمع داعينا⁣(⁣١) أهل البيت فلم يجبه أكبه الله على منخريه في النار».

  وروى⁣(⁣٢) السيد أبو طالب بإسناده، عن شهر بن حوشب⁣(⁣٣)، قال: كنت عند أم سلمة إذ استأذن رجل، فقيل له: من أنت؟ فقال: أنا أبو ثابت مولى علي بن أبي طالب، فقالت أم سلمة: مرحباً بك يا أبا ثابت ادخل، فدخل، فرحبت به، ثم قالت: يا أبا ثابت أين طار قلبك حين طارت القلوب مطايرها، فقال: تبع علي بن أبي طالب، قالت: وفقت، والذي نفسي بيده لقد سمعت رسول الله ÷ يقول: «علي مع الحق والقرآن، والحق والقرآن مع علي، ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض⁣(⁣٤)».


(١) في (ب): واعيتنا.

(٢) أمالي أبي طالب: ٥٥.

(٣) شهر بن حوشب أبو سعيد ويقال أبو عبدالله وقيل غير ذلك الأشعري الشامي، مولى أسماء بنت زيد بن سكن، قال أحمد بن حنبل: ما أحسن حديثه ووثقه، وقال العجلي: تابعي ثقة، ووثقه يحيى بن معين، توفي سنة إحدى عشرة ومائة.

(٤) روي بألفاظ متقاربة، فلنذكر بعضها، فمنها: ما رواه الترمذي في صحيحه ج ٢ ص ٢٩٨ مسنداً عن علي #، قال: قال رسول الله ÷: «رحم الله علياً، اللهم أدر الحق معه حيث دار»، ورواه الحاكم في المستدرك ج ٣ ص ١٢٤، وقال: حديث صحيح على شرط مسلم، وذكره الرازي في تفسيره في آخر تفسير البسملة.

ومنها: ما رواه الحاكم في المستدرك ج ٣ ص ١٢٢ بنحو ما ذكره الحاكم هنا عن أم سلمة باختلاف يسير، قال في آخر الخبر: علي مع القرآن والقرآن مع علي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، وذكره المناوي في فتح القدير ج ٤ ص ٣٥٦، والمتقي في كنز العمال ج ٦ ص ١٥٣ مختصراً، ورواه الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ١٣٤ عن أم سلمة، قال: ورواه الطبراني =